نظمت جامعة السلطان م سليمان النسخة الخامسة لأيام المقاولة و الإبتكار تحت
عنوان " مقاولة الشباب المتخرجين ؛ التوجيه المقاولاتي في إطار توجهات قمة
المناخ 22 " هدف هذه الأيام دعم الشباب لتأسيس مقاولاتهم الذاتية بشراكة مع
مجموعة من الشركات المتواجدة بجهة بني خنيفرة ؛ و التي من نذكر منها :
المكتب الشريف للفوسفاط و البنك الشعبي و منارة القابضة .....الخ .
أطر هذه العملية الدكتور محمد صبري الذي يسهر كل سنة على تنظيم هذه
الأيام العلمية و التقنية ضمانا لاستمراريتها و تشجيعا للطلبة المبتكرين الباحثين
على إثبات ذواتهم عبر اختراعات تؤهلهم لخوض غمار المقاولة الذاتية ؛ التي تشجعها
الدولة كبديل اجتماعي بمجال التشغيل ؛ لما تطرحه من حلول لمشاكل البطالة .
...و قد رصد لهكذا تحفيزات كدعم مالي للطلبة المبتكرين مبلغ مالي مهم قدر في مئة
ألف درهم / عشرة مليون سنتيم
.
و في حين تميزت النسخة الخامسة ببروز عدة مقاولين شباب / مخترعين بالعديد من
المجالات : الطاقات المتجددة ؛ حماية البيئة و تقييم الثراث و الايكولوجيا
.....الخ ؛ فقد تميز الطالب رشيد السنوسي ؛ الذي تبارى ضمن ثلاثين مشروعا ؛
و ذلك بحصوله على المرتبة الأولى و فوزه ؛ بتقديمه أمام اللجان المشرفة لابتكاره
لفرن منزلي متعدد الاستعملات؛ باستخدام غاز البوطان ؛ بحيث لا يستهلك سوى
خمس قنينات من الغاز من الحجم الكبير على طول السنة .... و يتمتيز هذا الفرن بطهي
جيد للخبز بالحفاظ على جميع عناصره و مكوناته و بأنه عازل للحرارة ؛ كما انه مزود
بجهاز إلكتروني يمكن صاحبه من التحكم فيه عن بعد عبر الهاتف النقال او الكمبيوتر
..... و هو أيضا يشعر مالكه في حالة تسرب الغاز بالمنزل عبر رسالة sms التي يتوصل بها بهاتفه .........و قد أطلق
على هذا المشروع إسم "Mellali four
" .
الطالب / المخترع لهذا الفرن الذكي هو ابن الجماعة الترابية اولاد زمام (
المركز ) و اقليم الفقيه بن صالح ؛ سنه 22 عاما ؛ حائز على باكلوريا علوم
فيزيائية ؛ يتابع دراسته بالسنة الثالثة شعبة القانون الخاص ؛ اختيار فرنسية .
و هو يعد من خلال كلمته اثناء تسلم الجائزة من يد رئيس الجامعة بأن هذا
الابتكار لن يكون الأخير بل هناك اختراعات أخرى مستقبلا
.
زبدة القول فإن أيام المقاولة و الابتكار التي تنهجها جامعة السلطان م سليمان
كتقليد علمي متميز باشراك الطاقات الشبابية ؛ تعتبر محفزا للطلبة للخلق و الإبداع
و إبراز مؤهلاتهم ؛ التي لا يعقل ان تبقى مطمورة بالكتب و الكراسات و أجهزة
الحاسوب ؛ بل يجب أن ينتفع بها المجتمع المغربي ؛ بالجهة و البلد و لم لا تصديرها
إلى كل الآفاق.