جاري تحميل ... الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

شبكة بني ملال الاخبارية - بني ملال نيوز - الخبر في الحين ، جرأة و مصداقية في تناول الخبر

إعلان الرئيسية






 

أخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

اسماعيل ايت حماد 
شيع المئات من سكان زاوية مولاي بوعزة والقرى المجاورة بجماعة تازارين، جثمان المساعد أول امبارك عزيز الجندي بتجريدة القوات المسلحة الملكية ضمن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الإستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) والذي استشهد منذ حوالي أسبوع في هجوم غادر للميليشيا المسلحة المسيحية “أنتي بالاكا” حيث كان يقود موكبا عسكريا في مهمة خفر وتأمين إحدى فرق الهندسة التابعة للأمم المتحدة.
وبعد أزيد من أسبوع من الإنتظار وصل جثمان الراحل إلى مسقط رأسه بتازارين مساء أمس الأحد (حوالي الساعة الخامسة مساء) على متن مروحية عسكرية، يرافقه وفد من القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية ومسؤولين عسكريين على مستوى االحامية العسكرية بورزازات، وممثلين عن مصالحها الإجتماعية ،وبحضور عامل إقليم زاكورة عبد الغني الصمودي ورؤساء المصالح الخارجية، والدرك الملكي والقوات المساعدة وعموم سكان المنطقة
وفي خيمة العزاء تمت تلاوة الرسالة الملكية التي بعثها الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية إلى العائلة في تعزية الراحل، ومما جاء فيها :”لقد تلقينا ببالغ الأثر والأسى نبأ استشهاد المساعد أول امبارك عزيز في الهجوم الغادر الذي استهدف دورية لتجريدة القوات المسلحة الملكية ببعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الإستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى “وتضيف الرسالة الملكية :”وإذ أعرب لكم من خلالكم لكافة أهليكم وذويكم ولكافة أسرة القوات المسلحة الملكية عن أحر تعازينا وأصدق مواساتنا في هذا المصاب الأليم ،لنسأل الله عزو وجل أن يتغمد الفقيد شهيد الواجب الوطني بواسع رحمته وغفرانه ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والصالحين وأن يجزيه الجزاء الأوفى على ما قدمه لوطنه من جسيم التضحيات، وأن يعوضكم عن رحيله جميل الصبر وحسن العزاء.”
وألقت عائلة الراحل النظرة الأخيرة على نعشه الذي يلفه العلم الوطني وعلم الأمم المتحدة ووضعت عليه الأوسمة التي حصل عليها خلال مشواره في سلك الجندية، ثم جرى نقله من طرف عناصر من الجيش إلى مكان إقامة صلاة الجنازة بالقرب من منزل العائلة، قبل أن يوارى الثرى. حيث أشرفت فرقة تابعة للقوات المسلحة الملكية على حمل جثمان الراحل إلى قبره، وتكلفت بمراسيم الدفن في مقبرة زاوية أيت مولاي بوعزة .
وكانت علامة الصدمة بادية على أفراد عائلته الذين تأثروا كثيرا بالرحيل المفاجيء والصادم لـ”مولاي امبارك “كما يسميه سكان المنطقة لنسبه الشريف واحتراما وتقديرا لأخلاقه وخصاله الحميدة وحسن معاملته مع أفراد العائلة وزملائه في العمل ومع كافة السكان، وأفادت مصادر مقربة من العائلة أن الراحل كان في تواصل دائم مع أفراد أسرته طيلة فترة مهمته في جمهورية إفريقا الوسطى في صفوف التجريدة المغربية، التي التحق منذ حوالي ستة أشهر، ويطمئنهم على أحواله وظروف اشتغاله، ويبعث إليهم بصوره وهو يستمتع بالطبيعة وسط الغابات والأنهار، ورفقة سكان مدينة بنغاسو بجمهورية إفريقيا الوسطى رفقة الأطفال والنساء ،حيث كان يتبادل معهم مشاعر الحب والحنان ويتقاسم معهم طعامه وغذاءه، وكان الراحل على وشك نهاية مدة مهمته للعودة من إفريقيا الوسطى إلى عائلته بورزازات قبل أن يباغته القدر والوفاة في الهجوم الغادر أسبوعا قبل التاريخ المقرر للعودة إلى أرض الوطن
وكان الراحل قد ولد سنة 1969، والتحق بالقوات المسلحة الملكية سنة 1987، وبعدها بمدرسة الصحة العسكرية بالرباط سنة 1993، كما التحق بمنطقة امكالة بالصحراء المغربية، ثم بالمستشفى العسكري بمراكش.
واشتغل الفقيد أيضا قيد حياته بفرقة المدرعات بإقليم ورزازات، لينتقل مرة ثانية إلى الصحراء المغربية، بالثكنة العسكرية لمدينة اسا الزاك، إلى أن التحق نهاية شهر دجنبر المنصرم بالقوات الأممية لحفظ السلام بجمهورية إفريقيا الوسطى.
واعتبر أفراد عائلة الشهيد”امبارك عزيز” أنه رغم ألم الفراق الذي تركه الراحل في نفوسهم، إلا أن روحه مازالت ترفرف بين أفراد العائلة، وأن الراحل استشهد في ميدان الشرف وفي قوة أممية مكلفة بحفظ السلام بإفريقيا الوسطى، التي أدى بها مهمته الوطنية بكل جد وإخلاص وذلك لخدمة الإنسانية. وترك الراحل وراءه أرملته وأربعة أبناء منهم ثلاث إنات أكبرهن تبلغ 18سنة وتتابع دراستها في الثانية ثانوي بورزازات .

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال