تساقطت دور
السينما بمدن الجهة تباعا و تنازلت وزارة الثقافة عن حق من حقوقها ليذوب الاسمنت و
الشقق السكنية احلام عشاق الفن السابع ، و تتحول قاعات السينما الى اقامات سكنية
شاهقة ، رغم ان تحويل هذه الدور من قاعات للعرض السينمائي الى بنايات يخضع لمجموعة من الشروط بمقتضاها يلتزم مالكها
بالابقاء على السينما و انجاز المشروع السكني الذي يرغب في بنائه ...
هي اذن عقلية
براجماتية غلبت جانب الربح و حرمت الالاف من المواطنين من متابعة العروض
السينمائية التي يبقى لها جمهورها الواسع رغم هجوم الانترنيت حيث حرمت جل مدن
الجهة من خدمات القاعات السينمائية و تحولت الى بنايات عملاقة ووزارة الثقافة "في
دار غفلون" لتبرز مبادرة محمودة حاولت الابقاء على احدى قاعات السينما ببني
ملال و يتعلق الامر بسينما فوكس التي صدت ابوابها في وجه جمهور السينما منذ ازيد
من عقد و نصف ، فالمجلس البلدي لبني ملال قرر اقتناء هذا العقار حيث تمت اخيرا
المصادقة على اقتنائه بمبلغ 14 مليون و 371 الف درهم من اجل الابقاء على الطابع
الثقافي لهذا المرفق و تقديم ملتمس الى وزارة الثقافة قصد المشاركة في دعم انجاز
هذا المشروع ...