 |
يبدو ان مشروع
التأهيل الحضري الذي انخرط فيه المجلس البلدي لبني ملال منذ الولاية السابقة لم يفرخ
مناطق خضراء يعيد لبني ملال عهدها السابق عندما كانت تسمى بمدينة الماء و الخضرة
حيث كانت تتخللها مناطق و ساحات خضراء و يحيط بها حزام اخضر من الاشجار ...التاهيل
الحضري حول معظم الساحات الى خرسانة و اسمنت مسلح يعكس حرارة الشمس خلال فصل الصيف
مما يساهم في زيادة درجات الحرارة لقلة المساحات الخضراء و الاشجار التي تلعب
دورا مهمة انتاج الاكسيجين و تلطيف حرارة الجو ...
فبني ملال التي
تحولت معظم الاراضي الفلاحية المجاورة لها و المساحات المغروسة الزيتون الى تجزئات
عقارية – يتم التساؤل حول مدى احترامها لتوفير المساحات الخضراء داخل هذه التجزئات
– في اشارة قوية الى الامتداد الافقي للبناء على حساب الحزام الاخضر لبني ملال ،
كما ان المجلس الذي ضمن في مشروع التاهيل الحضري سقي الاشجار المتواجدة على جنبات
شوارع المدينة بنظام التنقيط في اطار اعتماد سياسة ترشيد مياه السقي لم يكتمل هذا
المشروع لحدود الان حيث لا يزال الاشتغال بنظام سقي الاشجار بالصهاريج المائية و
ما ينجم عن هذه العملية من ضياع للماء و اغفال عدد من الاشجار التي تموت ببطئ
اضافة الى عدد من المدارات المعشوشبة التي احترق عشبها بسبب العطش و عدم الاهتمام
بها كمدارة مدخل قطب الصناعة الغذائية ببني ملال .
هذا و تبقى امال
المناطق الخضراء داخل المدار الحضري لبني معلقة على الامطار كفلاحي المناطق
البورية ، بعد ان تحولت مدينة بني ملال الى منطقة بورية ...
 |