 |
محمد فرطيط
لم تكن الحركة الشعبية التي غرقت جذورها بالجهة و بسطت نفوذها السياسي
لازيد من عقدين تتوقع ان ينتهي بها المطاف " مشقلبة" من اعلى قمة في جهة
بني ملال خنيفرة و تفقد معاقلها بثلثي دوائر الجهة .
السنابلة غير ممثلين في دوائر انتخابية خاصة بالبرلمان في كل من ازيلال و
خريبكة و تفقد بجرة قلم دائرة بني ملال لتبقى "متحزمة " بدائرتي خنيفرة
و الفقيه بن صالح هذه الاخيرة التي يعني لها البرلمان كل شيء فهو الوزارة و ان تمت
كردعته منها و هو ايضا الوجود في ارض خصبة تصلح لزراعة الحبوب شريطة الالتزام ب
"تحياح "جيد يهجهج المنافسين خاصة من يجيد فن "النقب",
اما الدوائر الثلاث الاخرى فشابت نخبها و لم تعد قادرة باستراتيجيتها
المعتمدة على احتواء صراعاتها الداخلية و تغليب مصلحة الحزب الاكثر من ذلك ان
الحزب وجد صعوبة في وضع مرشح للبرلمان بدائرة دمنات ازيلال في الوقت الذي ركل فيه
مرشح البام الذي كان حركيا قبل ايام من الاستحقاقات احد اقدم الاسر التي عرفت بولائها
للحركة الشعبية بدائرة بزو واويزغت .
و في اقل من شهر من هذا التاريخ " كركبت " المحكمة الدستورية
ممثل الدائرة الرابعة بالبرلمان و تجريده من هذه الصفة بعد الطعن الذي تقدم به
وكيل لائحة المصباح ضد برلماني السنبلة ببني ملال ، لتكون بالتالي هذه الصفعة
الجديدة مسمارا يدق في ثابوت الحركة الشعبية ويعجل باحتضاره في انتظار اعلان ساعة
الوفاة خاصة و ان بني ملال كانت معقلا اساسيا للحركة الشعبية و ضمت اسرا ساهمت في
بناء الحزب جهويا ووطنيا .
اياما قليلة و سيتم اعادة الانتخابات الجزئية بدائرة بني ملال لملئ المقعد
الشاغر الذي خلفه "كردعة" الحركة بعد تحديد تاريخ السادس من اكتوبر 2017
موعدا لها ، و السنابلة الذين سبقوا لسوق الانتخابات الجماعية و الجهة و الغرف دون
تدعيم هذا السبق و تزكية تلك النتائج فعادو بخفي حنين ، كما تفعل فرق تنشيط
البطولة في كرة القدم ، فالانتخابات ككرة القدم فاما ان تكون هاويا و تتدرج بين
فرق الهواة او تكون محترفا فتلزم بتطبيق بنود الاحتراف لكن هناك عقليات تؤهل
الهواة للعب في البطولة الاحترافية فتسقط في الهاوية ...
للاشارة فقط فالسنبلة فقدت العديد من ديناصوراتها الانتخابية و مازال
الانقراض يتهدد اعشاشها التي فقدت خصوبتها الانتخابية في البرلمان .... فقديما قال
ابو البقاء الرندي :
لكل شيء اذا ما تم نقصان فلا يغر
بطيب العيش انسان