محمد فرطيط
تتنوع المشاهد و "المناظر" التي تذكي مقولة
القرية الكبيرة عفوا عاصمة جهة بني ملال خنيفرة ، حيث ان مختلف انواع الدواب الرباعية
الدفع اخذت سيلفيات في اكبر شوارع المدينة ...حيث الماء و الخضرة .
فالكل يبحث عن " القس " – بمعنى الماكلة
- في هذه القرية الكبيرة ، فاستقطبت " بالجملة " كل من دب من حمير و
بغال و خرفان و كلاب وجدت ضالتها في هذه المدينة – القرية الكبيرة- فأكلت كما شاءت
و ملأت بطونها فمنها من عادت ادراجها الى جنبات المدينة و اخرى لم تشبع من "الكازو"
ديال المدارات و الجرادي البيئسة التي اصبح عشبها تبنا بعد ان قطع عليها منتخبو
القرية الكبيرة الماء فدست الدواب "خناشيشها" في حاويات الازبال تشمشم
عن بقايا خضر او فواكه .
المواطنون تفاعلو مع قطيع الدواب و المواشي و
الكلاب الضالة التي هاجمت مدينتنا فباتو يضعون لها الف حساب فتجاوبت بدورها مع هذا
الاهتمام حيث قللت من عدوانيتها و لم يعد صوت منبهات السيارات و الشاحنات و
الدراجات النارية يزعجها و يعكر صفوها اثناء انشغالها بزج العشب الذي "
غوفل" بمدارات المدينة او خلال سيرها و جولانها بشوارع المدينة تواليا دون
احترام المسافة القانونية .
سائقون لا يحترمون حق الاسبقية سبقتهم الدواب الى
" الرومبوان " فاضطروا الى احترام قانون السير و احترام حق الاسبقية لان
السابق الى المدارة من الذين لا يعقلون و رحلتهم لا تتوقف الا عند مدارة معشوشبة
او "متبنة" لملئ بطونها ثم العودة الى معاقلها بأحواز المدينة ...