بوليميك : صحافة الكافيين

محمد فرطيط

يتسرب الكافيين الى الدم فيصبح مفعوله عجيبا الى ان يرتقي مبتلعه الى الادمان ،  ادمان لا يجعل صاحبه يقوى على المكوث ساعة دون الانتشاء به ...كما هو الحال لمدمني النهش في اعراض الناس رغم انتماء عدد منهم الى الصحافة ...

المدمنون على النهش في اعراض الناس لا يطاوعون هذه اللازمة التي تدفعهم الى البحث عن شريك يتلقف منهم ما تلفظ به ذواتهم المريضة، و يحاولون نسج ما في ضمائرهم الناقصة بعد عمليات ارتدادية لاخراج ما تم اجتراره في فترات الود و التملق الماضية.

انهم كائنات تنهش في كل شيء و تأكل لحوم البشر بجغمة نبيذ مبتذل ما يعكس ثقافتهم السوقية التي تغرف من معاني دونية لا يستقيم بها مقام و لا مدام .

يستقبل الناس داخل بيوتهم بعض هذه الاجلاف و يخصونهم بعطفة خاصة ، فيشركونهم طعامهم و شرابهم و لباسهم و يستلون من علب سجائرهم كما  يتقاسمون معهم همومهم فيقوون مداركهم - مع سبق الاصرار- لينشرون ما يسمونهم غسيل بيوت مضيفيهم و يجعلون ذلك حديث المقاهي و الحانات ...

و في الوقت الذي كان فيه على هؤلاء تناول مشاكل الساكنة و انتظاراتها اعلاميا اختاروا معالجة ما بداخل بيوت زملائهم و النهش في اعراضهم ..