 |
حسين شهب
اسمح لي ياملك الراي
أن أوضّف مطلع أغنيتك الشهيرة “و هران” في مقالي هذا و التي تقول :وهران وهران
رحتي خساره , هجروا منك ناس شطارة…اسمح لي ان أوضفها في قالب اخر غير القالب الذي
اعتمدته في الأغنية,فأنا أريد أن أقول فعلا يا وهران رحتي خسارة عندما حكمك
“الرويبضة” الذين ينطقون فيقولون سفها..للأسف مقامك يا وهران لا يليق بأشخاص
لايتقنون إلا الهمز و اللّمز ورمي الناس بالبهتان..لا يليق بمن اتبعوا ما تتلو
الشياطين..يا وهران مقامك لا يليق بمن شدّ ربطة عنقه وتركها تتدلى على بطنه
المتخمة بزيوت نفط الجزائريين الذين يشكون الحاجة الماسّة لكل ما يحفظ كرامة
عيشهم,وماكان لأهلك ياوهران أن يلفحهم الفقر و أرضك تضخ سادس كمية من الغاز في
العالم و ثاني كمية من النفط في إفريقيا,وخبيركم المالي سليمان ناصر أكد في تصريح
أن تقريرا صدر عن الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، أشار إلى أن ما
يزيد على عشرة ملايين جزائري يعانون فقرا مدقعا، كما كشف عن أن هناك منظمات حقوقية
أخرى ترفع هذا الرقم إلى نحو 14 مليون فقير، أي ما يمثل 35 % من الشعب
الجزائري..أين بترولك ياوهران..!؟ لقد دهب أدراج الإقامات الفخمة و الحسابات
المتخمة و السيارات الفارهة في الجزائر وخارجها لقد همّشوكم ياأهل الجزائر الأخيار
ليشتروا الدبابات و الطائرات النفاثة و الغواصات وكأنهم يعدّون لحرب يتمنونها أن
تأتي ليستر غبارها عوراتهم,همشوكم وصرفوا على الوهم و مرتزقة البوليساريو أزيد من
400 مليار دولار..لا يليق مقامك يا وهران بمسؤول يصرّح أن المغرب في توجهه
الإفريقي يبيّض أموال الحشيش وكان عليه بالأحرى ان يسأل أصحابه لماذا و نحن أصحاب
البراميل لم نستطع أن ننفذ إلى العمق الإفريقي لنجمع الشتات ونؤسس لقارة لم ينصفها
العالم يوما ,في الوقت الذي استطاع فيه الملك محمد السادس بلا ناقلات البترول فقط
بصدق نواياه وغيرته على الجغرافية الإفريقية أن يرسم خارطة طريق تؤهل إفريقيا و قد
بدأت فعلا..
المهم المغرب يبني
نفسه وضوء منارة ازدهاره يمتد إلى ما تحت الصحراء الجزائرية حتى وصل عقر
نجيريا و قصر المرادية يستهكل ربما ما “تبقّى” له من وقت في رمي المحصّنين..فعلا
ياوهران رحتي خسارة..