محمد بوزيان
تعرضت لحادث مساء
اليوم بشارع محمد الخامس نجم عن اصطدام لبقايا عمود حديدي لسلة لجمع النفايات
بالشارع المذكور بركبتي و فور انتشار الخبر تلقى هاتفي سيلا من المكالمات من زملاء
و اصدقاء و متتبعين لاداعة شدى اف ام و بني ملال نيوز و جريدة صوت بني ملال
للاطمئنان على حالي فانسلت من بين المكالمات محادثة متقطعة الصوت صاحبها كانه
مشدود الانف يترنح في غير خاطره ، كنت اتوقع منه ان يسأل عن حالي فكان سؤله عن
الحديدة التي اعطبت ركبتي و كأنه سيعلق لها ميدالية قصديرية من معدنه الرخيص .
أحس بسلوكه
المشين فحاول رد الكلام ان سؤاله عن "الحديدة" لغرض التوسط من اجل ازالتها و ابعاد
شرها على المارة و كانه يملك مفاتيح القرية الكبيرة بني ملال ، فتحسست جيدا بعد
ضحكاته – اللي مكايحصلش فتخراجها – ان مكالمته حركها الحقد و الضغينة و اعتمد فيها
منطق الشماتة في مصائب الناس دون ان يعي ان ثقافة الشماتة هي من شيم "الشمايت"
.
حقيقة لا اقدر
اكمل في عملية نحث صورة هذا الكائن الشبه انتخابي المنحدر من سلالة قال عنها
الشاعر :" ....و الفارغات رؤوسهن شوامخ " لان مقامه ليس من مقامي فهو
يجمع بين المتناقضات و يلبس ثوبا غير ثوبه ، فنحن ترق قلوبنا عند سماع تعرض شخص
لبلاء او حادث او مصيبة و ندعو له الله من خالص قلوبنا لا ان نشمت .
الله يخليك ديما شماتة الى يوم يبعثون ....
الله يخليك ديما شماتة الى يوم يبعثون ....