 |
محمد فرطيط
وجهت النائبة البرلمانية النشيطة بجهة بني
ملال خنيفرة عن حزب البام مريم وحساة سؤالا كتابيا لوزير الصحة حول تعطل الاجهزة
الطبية و غياب الصيانة بالمستشفى الجهوي لبني ملال موضحة ان تعثر الصيانة بالمستشفى
المذكور تسبب في ارباك كبير للخدمات التي يقدمها للمرضى خاصة و ان المستشفى لا
يتوفر سوى على جهازي سكانير احدهما كان قد اقتناه مجلس جهة تادلة ازيلال و الاخر
وزارة الصحة حيث يتواجدان في حالة عطالة منذ ازيد من شهر و نصف ...
هذه الواقعة تعود بنا الى الحديث عن اشكال
طرح حول اهلية الجهة لاقتراحها لاحتضان مباريات كاس العالم 2026 التي يعقد من
اجلها المغرب العزم بمختلف مكوناته لجلب تنظيمه للمملكة ...فجهتنا يرجعنا قهرا قطاع
الصحة بها خطوات كبيرة للوراء ، من خلال ما يعيشه المواطن من معاناة للاستفادة من
الخدمات الصحية في عدد من جماعات و قرى و مداشر الجهة ، و تسوقه " قلة الصحة
" و ضيق اليد الى ارتياد عدد من المؤسسات آملا فيها علاجه او شفاءه المنشود فيتفثق
إلهامه لينشده عن سليقة اغنية " جيت انا نزورك داوي حالي " و النداء ليس
موجها للبحراوي الولي الصالح الذي تعادل بركته خبرة الاطباء بل مرفوعا لمول الملاسة الذي يستمد بركاته من بناء القبب و
تمليس الحيوط ....
فيتنطع المريض من جديد بحثا عن الاستشفاء
لكن هذه المرة في اعلى هرمه بالجهة - المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال- دون ان يستحضر في نيته مقولة " عالف ليلة ما سمينش" لان هذه المؤسسة التي تعد قبلة للمريدين و المرضى و الجرحى و
المعطوبين اصبحت تجهيزاتها منكوبة تحتاج الى من يعالج عطبها ، فتسبب ذلك في شلل
العديد من الخدمات على رأسها اهم جهاز و الذي ليس في طاقة مريدي هذه المؤسسة
الاستشفائية عند الضرورة اجراءه خارج اسوراها لان تكاليف اجراءه لدى القطاع الخاص
تكلف مصروف شهر لاسرتهم .
السكانير يحتاج بدوره لسكانير للتدقيق في
الاعطاب التي تلاحقه من حين لاخر و يدفعنا ذلك للسؤال هل جهة تادلة ازيلال لم توفر
السيولة المالية الكافية لاقتناء جهاز سكانير يتوفر على مناعة كبيرة ضد الاعطاب، ام هناك اعتبارات اخرى ؟
نتمنى ان تعلف وزارة الصحة هذا المرفق
العمومي و تدعمه بكل الوسائل و التجهيزات الضرورية و الموارد البشرية و نتمنى كما
يتمنى المرضى و دويهم ان يحد الله الباس على هاد السكانير ....