محمد فرطيط
اشتعلت النيران بين الاصدقاء و الخصوم السياسيين ،
و الغاية وحيدة و فريدة تنزيل المادة 70 من القانون التنظيمي رقم 14- 113 المتعلق
بالجماعات و الذي يتمحور بالاساس حول إقالة الرئيس ....
رؤساء بجماعات جهة بني ملال خنيفرة باتوا بين
مطرقة الاقالة و سندان الاعضاء خاصة منهم من يدق في "طنطونته" الضغط
لحلب المزيد استنادا الى مقولة " فاش كتبغي تموت البقرة كيكثرو الجناوا
" ، فالبقرة قد تباع فوق رؤوسهم دون ان يحلبو او يسلبو غير العار و
"بومثل " – التابعة في لغتنا العامية – فهم يتبعون كل شيء و يدرون جيدا
ان المادة 70 نقطة وجب الاجتماع من اجلها و اعداد العدة ليرووا ظمأهم الذي امتد
لنصف ولاية كاملة ...
ببني ملال ازيد من ثلث جماعات الاقليم فوق صفيح
ساخن و مد وزجر و محاولات استقطاب كما ان المشهد مرشح للتطور من اجل جمع ثلثا
الاعضاء و رد " الصرف " للرئيس و لو كان ابن الدار – عفوا الدكان
السياسي – ما دامت الانتخابات الجماعية جمعت في لوائحها الجماعية او الفردية
الحابل بالنابل فقطعت الحبال و شدت النبال بعد دنو نصف الولاية الانتخابية فاختلطت
الرموز و لم يحرك صانعو هذه الخرائط ساكنا بل سينهجون سياسة النعامة باخفاء رؤوسهم
في الرمال و ترك مؤخراتهم و لا من شاف و لا من درى و بعد انتهاء فصول العزل و التي
تحسم في اولى دورات المجلس من السنة الرابعة يباركون للرئيس الجديد في محاولة منهم
استقطابه للقادم من المحطات الانتخابية .
تقتضي فصول المقارعة السياسية التي يتم التهييء
لها عن بعد، ان يتم احترام ضوابط اخلاقية
و ان تكون المنافسة شريفة و ان يكون تفعيل المادة 70 من القانون ليس من منطلقات
شخصية او منطق كيدي لان اهم ما يمكن الاستناد عليه في هذا الباب ان يكون تسيير الجماعة مثعثرا و يسير
على درب الاختلالات لا ان تكون فصول الانقلاب مبنية على نوازع شخصية ، و الاغرب في
ذلك ان عددا من اعضاء الجماعات يستغلون ظروفا شخصية كالمرض لاعداد العدة و رص الصفوف و تعيين الرئيس
الجديد خلال جلسة شواء ...
يتبع