جاري تحميل ... الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

شبكة بني ملال الاخبارية - بني ملال نيوز - الخبر في الحين ، جرأة و مصداقية في تناول الخبر

إعلان الرئيسية






 

أخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية وجهة نظر : الدخول السياسي و رهان الخروج من الإنتظارية و الضبابية3/3

وجهة نظر : الدخول السياسي و رهان الخروج من الإنتظارية و الضبابية3/3

حجم الخط




بقلم : نور الدين زوبدي
كان من نتائج الإنتظارية حصول ضبابية في المشهد السياسي ، حيث أصبح المواطن لا يفرق بين الأحزاب ، نظرا لتشابه البرامج، و ترديد نفس الخطاب ، و السعي المفضوح إلى تحمل المسؤوليات الحكومية بغض النظر عن البرنامج الذي ستعتمد وطبيعة الحليف، كل هذه العوامل ساهمت في بناء رأي عام ملتبس لا يميز بين الحامل لهموم الشعب ، وبين المعادي لمصالحه، و المتربص بخيرات البلاد ، والمتسبب في كل هذه الأزمات التي تعيشها بلادنا .
لقد شكل هذا الوضع الملتبس ( الضبابية ) أساسا لكل ما وقع من تراجع على جميع الأصعدة ، و ساهم في تمكين الجهات المستغلة كي تستفرد بالسلطة السياسية ، و تستحود على أهم موارد الثروة ، و قد تأتى لها ذلك ، بعدما أصبح الشعب لا يثق في الأحزاب والنقابات، مما جعلها تتحرك في الساحة كيف ما تشاء ،دون رقابة شعبية أو معارضة سياسية ، موظفة المال والنفود في بلوغ أهدافها ، ولعل أخر إستحاقات لخير دليل على ذلك ، والطريقة التي أعتمدت تجسد طبيعة العقلية المعادية لما تحقق في مجال الديمقراطية ، وبروز عهد جديد في النكوص والردة ( الإجهاز على المكتسبات ) .
ما السبيل للخروج منها؟
في إعتقادي المتواضع ، تتحمل الأحزاب السياسية التقدميةو الوطنية مسؤولية البحث عن المخرج ، وعدم الإرتكان إلى الوراء، وترك الساحة فارغة تلعب فيها الجهات المستغلة دور الماسك بكل مناحي الحياة ، و تجاوز الخلافات المدهبية و الصراعات الهامشية ، التي وظفت لتشتيت الأحزاب وتخريبها. كما يتحمل المناضل الوفي والمخلص مسؤولية بث الروح من جديد في التنظيمات الحزبية ، كي تعود للإشتغال رغم الظروف الصعبة ، وتقلب المزاج الشعبي الرافض لكل ما هو سياسي بفعل تأثير الضبابية المصطنعة من قبل المعادين لإستقرار البلد و تنميته وفق عدالة إجتماعية ضامنة للكرامة والعيش الكريم .
المواطن مسؤول بدوره عن هذا الوضع ، لأنه ابتعد عن العمل السياسي وتركه لأعداء البلد المستغلين والإنتفاعين ، بدعوى أن الأمور لا تسير في الآتجاه الصحيح ، وسلم أمره إلى المجهول ، و إنصرف إلى مناقشة الموضوعات التافهة ، و قضاء مصالحه الشخصية لو بطرق غير شرعية و مشرفة ، الشيء الذي سهل مأمورية عزل الأحزاب والمنظمات النقابية عن الشعب ، لتتحول إلى آطارات معطلة غير قادرة على لعب دورها الدستوري .


التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال