 |
سعيد بلفاطمي
خاضت حركة الممرضين وتقنيي الصحة
بالمغرب منذ يومي 27 و 28 نونبر 2018، وأيام 11، 12 و 13 من دجنبر 2018،
إحتجاجات وإعتصامات جهوية وإقليمية بالمملكة المغربية على جميع المستويات، وحسب
تصريح السيدة نادية الدمناتي مسؤولة عن لجنة الإعلام والتواصل لحركة الممرضين
وتقنيي الصحة بالمغرب، بأن الإضراب الذي خاضته الحركة لمدة 72 ساعة، أيام
(11،12و13 دجنبر2018 ) جاء تطبيقا للبيان الوطني لحركة الممرضين وتقنيي الصحة
بالمغرب، والمصحوب بإعتصامات إقليمية وجهوية بلغ عددها أكثر من 10 إعتصامات عبر
التراب الوطني للمملكة، في حين وصلت نسبة الإضراب 84 بالمائة، كما أوضحت المتحدثة
ذاتها بأن مطالبهم كحركة هي الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية، والعمل على
إخراج الهيئة الوطنية للممرضين وتقنيي الصحة إلى حيز الوجود وكذا مصنف الكفاءات
والمهن ومراجعة شروط الترقية وإنصاف ضحايا المرسوم ” 535-17-2 “، مسترسلة في
الوقت ذاته بضرورة إدماج الممرضين العاطلين لسد الخصاص المهول الذي يعرفه قطاع
الصحة، مشيرة كذلك بأن هذا ليس أول إضراب قاموا به كحركة بل هي سلسلة من الإضرابات
والمسيرات والإعتصامات والتي عرفت تجاهل و سياسة الآذان الصماء من طرف الوزارة
الوصية ورفض فتح باب الحوار مع الحركة .
كما جاء في بيان الإنتفاضة التمريضية
الصادر بالرباط بتاريخ 17 نونبر 2018، والذي تتوفر جريدة ” النبأ 24 الإلكترونية ”
على نسخة منه، بأن هذا الحراك التمريضي مستمر في التمدد بسبب سياسة الآذان الصماء
التي تنهجها وزارة الصحة تجاه الملف المطلبي لحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب،
في إلتفاف خطير على الخطابات والتوصيات الملكية السامية الرامية إلى تحفيز الموارد
البشرية خصوصا بقطاع الصحة الذي وصف بالعليل حسب نص البيان .
كما جاء في البيان ذاته، بأن الخصاص المهول
في الممرضات والممرضين و تقنيي الصحة، والذي قدرته منظمة الصحة العالمية بحوالي
60000 ممرض، والذي يتحمل أعبائه المزاولون الحاليون دون أي تحفيز مشروع لهم و
الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية لا قدر الله، علما بأن هاته الفئة تعد
الفاعل الرئيسي داخل المنظومة الصحية، وموازاة مع ذلك نظمت حركة الممرضين وتقنيي
الصحة بالمغرب، مسيرة إحتجاجية وطنية حاشدة يوم السبت 10 نونبر 2018، ، بعدما كانت
قد خاضت يوم 26 أكتوبر 2018 إضرابا وطنيا، بلغت نسبة المشاركة فيه إلى
98 في المائة على الصعيد الوطني، بحيث وصفت بالمشاركة القياسية موازاة مع
خوض وقفات إحتجاجية محلية وجهوية بمناسبة الذكرى الأولى لصدور المرسوم المجحف ”
535-17-2 ” في شأن النظام الأساسي الخاص بهيئة الممرضين وتقنيي الصحة المشتركة بين
الوزارات .