بعد إعفاء وزارة الصحة لمدير المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال ...الدكتور خالد برحال امام مهمة صعبة تقتضي الحزم في تدبير هذا المرفق

الحاج محمد الحطاب / بني ملال نيوز

يتساءل العديد من ساكنة بني ملال و متتبعين للشأن الصحي بالجهة وسط انقسام كبير حول إعفاء مدير المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال من مهامه من طرف وزارة الصحة مطلع الأسبوع الجاري بين مؤيد لهذا القرار و رافض له كل بحسب الاعتبارات التي حكمها في تحليل حيثيات هذا القرار استنادا إلى تبريراته ....

 التساؤل هو: هل سيتمكن الدكتور خالد برحال المندوب الإقليمي للصحة الذي انيطت له مهمة تدبير هذا المرفق إلى حين تعيين مدير جديد من المزاوجة بين المهمتين مع أن كلاهما تكتسيان صعوبة في التدبير لكن حجم المهمة الجديدة أقوى و اكبر و أكثر حساسية من الإشراف على الشأن الصحي بالإقليم ...

يعتبر المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال اكبر مرفق عمومي صحي بالجهة ، كما أن التجهيزات – و لو أنها لا ترقى لطموحات ساكنة الجهة – التي يتوفر عليها و تنعدم في مراكز صحية بأقاليم الجهة التي توجد بها مستشفيات من المستوى الإقليمي و المحلي، تجعل المركز الاستشفائي الجهوي محط استقطاب للمرضى الباحثين عن العلاج أو الاستشفاء داخل أقسامه حيث يتم تحويل أعداد كبيرة من المرضى سواء من ازيلال أو الفقيه بن صالح أو خنيفرة و قصبة تادلة إضافة إلى بني ملال مما يجعله يعيش حالة ضغط كبيرة تستدعي من الأطر الصحية العاملة به بدل مجهودات مضاعفة و الاعتماد على برنامج مدروس في التعامل مع الحالات الوافدة خاصة على مستوى المركب الجراحي ، و تدبير التجهيزات الطبية المتوفرة على أحسن وجه خاصة ما يتعلق بقسم الأشعة و جهاز السكانير ...لكن المركز لا يزال فوق صفيح ساخن و لا تزال دعوات نقابات صحية قائمة من خلال بياناتها من اجل إصلاح هذا المرفق الصحي العمومي و حسن تدبيره و معالجة أوضاعه الصعبة وإعادة الاعتبار للمنظومة الصحية و بمحو تلك الصورة النمطية التي لازمته لفترة طويلة ...

مسؤولية صعبة و لو أنها ظرفية دون معرفة زمنها الذي ستمتد عليه ألقيت على الدكتور خالد برحال الذي عين إلى وقت قريب مندوبا إقليميا للصحة ببني ملال قادما من مندوبية الفقيه بن صالح بعدما تقلد العديد من المهام سواء بالمركز الصحي الغديرة الحمراء أو داخل المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال أو المهمة التي كلف بها داخل المديرية الجهوية للصحة بني ملال خنيفرة جاور فيها عددا من المدراء الجهويين تقتضي منه تدبير هذا المرفق العمومي بحزم شديد و وضع حد لعدد من الامور التي باتت حديث كل لسان و مصدر انتقاد من طرف النقابات الصحية و كذلك العمل على تامين الخدمات الصحية للمرضى دون مركب نقص ، على ان مهمة دعم الموارد البشرية باطر صحية جديدة لتدارك الخصاص التي يعيشه المستشفى تبقى اولوية اساسية و مهمة تتداخل فيها مسؤوليته كمندوب اقليمي للصحة و كمدير للمركز الاستشفائي الجهوي ...

الله يفك الجرة بخير و صافي ....