 |
أحمد بيضي
ما تزال منطقة سيدي عدي، ضواحي أزرو، إقليم
إفران، تعيش على وقع الصدمة والرعب إثر إقدام شخص ثلاثيني، صباح الثلاثاء 21 ماي 2019،
على ذبح زوجته، إثر خلافات متكررة لم تتضح حيثياتها وأسبابها كاملة، إلا أن مصادر
متطابقة من المنطقة أجمعت على أن الزوج كانت تراوده جملة من الشكوك حيال خيانة
زوجته له، نتجت عنها أجواء من التوتر الشديد على مستوى العيش المشترك، إلى حين
لجأت الزوجة إلى بيت أهلها في حالة غضب، ليقوم بإعادتها لبيت الزوجية من خلال
إجراء صلح بينهما، غير أن شكوكه في سلوكياتها ازدادت حدتها لديه وأخذت به إلى
استعمال سكينا في ذبحها، من الوريد إلى الوريد، بلا رحمة أو شفقة.
وصلة بالنازلة الوحشية، أفادت مصادر
متطابقة أن الزوج فر هاربا في اتجاه مجهول، مباشرة بعد جريمته، تاركا ضحيته مضرجة
في دمائها، ثم عاد ليسلم نفسه لدرك عين اللوح، معترفاً بقتل زوجته، وكان مسرح
الجريمة بدوار أيت حدو أسعيد، التابع ترابيا لمركز سيدي عدي، قد شهد حلول أفراد
الدرك الملكي الذين باشروا عملية التحقيق، بعد معاينتهم لجثة الضحية التي تم نقلها
صوب مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بأزرو، من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، تحت
إشراف النيابة العامة المختصة، في حين تم وضع الزوج الجاني رهن تدابير الحراسة
النظرية، لتعميق البحث ومعرفة ظروف وملابسات الجريمة، في أفق تقديمه للعدالة لتقول
كلمتها في ما اقترفه يداه.
ووفق ما تتداوله المنطقة، فالزوج، البالغ
من العمر37 سنة، والزوجة البالغة من العمر
27 سنة، تجمعهما قرابة عائلية، ولديهما طفلا عمره 9 سنوات وطفلة عمرها 7 سنوات، بينما
رجحت عدة مصادر أن يكون إدمان الزوج على المخدرات سببا في دفعه إلى اقتراف جريمته
البشعة بذلك البرود الشديد، وفي ليلة منتصف شهر رمضان المبارك التي تتميز بعادات
وتقاليد خاصة، منها الإقبال على الدواجن لذبحها ولم يكن أي أحد بمنطقة سيدي عدي يتوقع
أن تكون الذبيحة هذه السنة من البشر.