 |
محمد فرطيط
لم تنفع الهالة التي
احاط بها البام نفسه و استعراضه لعجلاته المنفوخة مباشرة بعد الاستحقاقات الجماعية
لسنة 2015 حيث بدأ في تقسيم الحقائب الوزارية بعد ان قلصها الى 12 " موزيطا
" في اشارة منه الى ترشيد نفقات الحكومة و ادخار اجور 27 وزيرا لضخها في
الميزانية العامة للدولة ، سياسة الحزب و
خرجاته الغير المحسوبة العواقب لم تكن في الواقع لتهز ثبات المصباح و اشتغاله بشكل
"سوماراني"و اعداد دفاعاته القوية لهز اركان الجرار في المحطة
الانتخابية لمجلس النواب بعدما اثبت المصباح ان امتداده داخل الاوساط الناخبة لا
يتراجع منسوبه بل فاض ليغرق عجلات الجرار التي انزلقت قسرا نحو المعارضة في نسختها
الثانية بينما المصباح تمكن من احكام قبضته على رئاسة الحكومة و قطع شعرة معاوية .
البام الذي خلق ضجة
قبيل هذه المحطة الانتخابية باعتماده
سياسة انتدابات واسعة في صفوف المنتخبين الذين جرهم من عدد من الاحزاب و الدكاكين
السياسية دون مراعاة لارصدتهم النضالية او الثقافية بعد ان آنس فيهم القدرة على خطف المقعد و من خلاله حرث الحكومة التي عاشت ظروف جفاف طارئ دون مراعاة لصلابة
التربة التي هشمت المحراث و ازاحت الجرار في مرحلة يعيش فيها اوج عطائه الانتخابي .
المصباح الذي اقتصد
في استهلاك ذخيرته في وقت عجعجت فيه اصوات محركات الجرارات دون طحين تمكن من "كردعة"
هذا الاخير و تجاوزه بفارق كبير و تثبيت مقولة " دوز عل الواد الهرهوري لا
دوز عل الواد السكوتي "ما دامت "هرهرة "العماري لم تنفع مع "صقلة" بنكيران و
سومارانيته التي جرفت البام الى المعارضة .