محمد فرطيط
توسعت رقعة المعارك بين قبائل بني جرار و قبيلة بني مصباح ، و امتدت من
الجبل الى السهل ، فعرفت نزول جنيرال من قبيلة بني مصباح ليخطط لشن هجمات على
معاقل بني جرار و تجييش عدد من المحاربين لحسم معركة 5 اكتوبر 2017 .
بنو جرار الذين يجرون جيشا عرمرما جندوا فيه عددا من القبائل بنو يمامة و
بني شعير و بني مكيال التي كانت في الحرب السابقة "كتنش على كبالتها " و
تزاحم القبيلتين في حرب غير متكافئة من حيث الجنود و العتاد ، فحرب البسوس اتخذت
فيها هذه القبائل الهدنة قبل الموالات لبني جرار دونما خوف ان تخسر جنودها في المعارك
الانتخابية القادمة ، فبنو مصباح قد تقطع عليهم خطوط المد و طرق القوافل التجارية
التي تؤمن المجالس و الغرف و البرلمان .
و تعتبر بني ملال نقطة حاسمة في
هذه الحرب الثانية بين هذه القبائل ، حيث ان المنتصر فيها لا محالة يغلب كفته
لزعامة القبائل الحزبية بالجهة و يتحكم في الطرق التي تمر منها القوافل الانتخابية كما ستمكنه من بسط نفوذه و
تكريس وجوده مع ان قبيلة بني شعير زرعت حبوبها بالمنطقة و تعد الفيصل في تغليب كفة
بني جرار .