شرطي مغربي يخلق الحدث برفضه مصافحة “حاكم سبتة المحتلة” بالمعبر الحدودي

احمد بيضي

خلق شرطي مغربي  الحدث، يوم  الأربعاء فاتح غشت 2018، بالمعبر الحدودي، بين سبتة المحتلة وباقي التراب الوطني المغربي، وذلك عندما رفض مبادلة السلام والمصافحة مع ما يسمى “حاكم سبتة”، خوان خيسوس فيفاس، وهو ما تناقلته المواقع الإخبارية والإعلامية الاسبانية داخل سبتة المحتلة، قبل امتداد المشهد إلى باقي وسائل الاعلام الاسبانية، عن طريق أشرطة فيديو التقطتها عدسات الكاميرات التي كانت لحظتها بعين المكان، ولم يكن غريبا أن تنتشر صور “الشرطي” بين “الفيسبوكيين” المغاربة، وتتجاوز الحدود إلى حيث قام الإعلامي المصري معتز مطر بالتعليق على الموضوع، من خلال برنامجه التلفزيوني ومطالبته الشعب المغربي بتكريم الشرطي.

وبينما أثار الشرطي المغربي إعجاب العديد من المغاربة، أثار جدلا واسعا بين أوساط الإسبان بسبب رفضه مصافحة “حاكم سبتة المحتلة” الذي كان يقوم ب “زيارة تفقدية” إلى معبر “طاراخال”، رفقة رئيس “الحزب الشعبي“ الجديد بابلو كاسكادو، الذي خلف “ماريانو راخوي” على رأس الحزب، وقد ركزت عدسات التصوير على لقطة الشرطي المغربي وهو يرفض مد يده للسلام، ما أصاب “حاكم سبتة المحتلة” بالكثير من الارتباك والإحراج الشديدين، وجعله في حيرة من أمره أمام الشرطي الذي كان واقفا بثبات ويديه خلف ظهره.

وفي أول محاولة لخوان خيسوس فيفاس من أجل إخفاء “الورطة” المفاجئة، وتجاوز موقف الإحراج الذي أوقعه فيه الشرطي المغربي، خرج مصرحا بأن الشرطي المغربي “يجهل اللغة الاسبانية”، الأمر الذي نفته مصادر متطابقة من المعبر الحدودي، بتأكيدها على أن الشرطي المعني بالأمر شاب ولج سلك الأمن منذ عدة سنوات، ويتقن ثلاث لغات، الفرنسية والاسبانية والانجليزية، وبالتالي إن المصافحة، على العموم، ليست بحاجة إلى لغة لفهمها، مثلها مثل ما يصطلح عليه بلغة الإشارة.