 |
تبعا لخلاصات الاجتماع الأخير للإتحاد المحلي لنقابات وادي زم أبي الجعد (إ م ش)
بخصوص الملف المطلبي للعاملين بدار الأطفال، انعقد مساء يوم السبت 1 دجنبر 2018
بمقر الإتحاد المغربي للشغل بواد زم لقاء خاص لتدارس التعامل العدواني
(المُهيَّيء لَهُ سلفا) لمسيري الجمعية الخيرية الإسلامية بوادي زم ضد العاملين
فيها وسعيهم المكشوف، المبرمج والمدعوم للالتفاف على المطالب العادلة
والمشروعة للعمال رغم بساطتها، وذلك من بداية الاجتماع
المنعقد بباشوية وادي زم يوم الأربعاء 28 نونبر 2018؛
ناهيك عن تماديهم
في الاستخفاف بكرامة العاملات والعمال وإصرارهم على تبخيس
مجهوداتهم، والتهديد بضرب حتى مكتسباتهم القانونية، بشكل لا يمتُّ للمسؤولية
بأية صلة، مما أفضى إلى إفراغ هذا الاجتماع من جدواه رغم كونه امتداد للاجتماع
السابق المنعقد يوم 19 شتنبر2018 بباشوية وادي زم عقب تنفيذ الوقفة الاحتجاجية
الأولى أمام دار الأطفال ضد تهرب رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية من
الحوار الاجتماعي وتهديده بدفعها للإفلاس وزرع التفرقة والتمييز بين العاملين فيها
وإصراره على تجاهل حقوقهم وكرامتهم.. مما نتج عنه تنامي الاحتقان والتوتر وسط
العاملين بالمؤسسة؛
ولعل تصريح مسيري
الجمعية الخيرية في الاجتماع الجديد -أمام ممثلي السلطات والإدارات
المعنية-بتصويتهم في "المجلس الإداري للخيرية" ضد النقط التي ساهموا في
التوصل إليها والاتفاق عليها ووقعوا على بعضها في محضر مشترك مع النقابة والعمال
بمعية ممثلي السلطات والجهات المعنية، لدليل ساطع على حجم الاستهتار الذي يتم
التعامل به مع مطالب العمال، والتوجه العدائي الذي جاؤوا به للاجتماع الجديد.
وبعد التأكيد على رفض
الإتحاد المحلي لنقابات وادي زم أبي الجعد (إ م ش) والعمال للاقتراحات التراجعية
المعبر عنها من طرف مسيري الخيرية وسعيهم لخلط الأوراق للتغطية على سوء التسيير
والتمييز والاستعمال غير العقلاني للصلاحيات والموارد؛ وللتناغم غير المفهوم الذي
أبانت عنه بعض الأطراف المفروض أنها جزءا من الحل في هذا النزاع الاجتماعي وسعيها
لدعم الالتفاف سيئ الإخراج على مطالب العاملات والعمال الأمر الذي ترتب عنه رفض
ممثلي النقابة والعمال التوقيع على "محضر الأمر الواقع" والانسحاب بعد
ساعات تم استنفاذها في اجتماع استفزازي وتراجعي بامتياز.
وبعد التأكيد على حق عاملات
وعمال دار الأطفال في التمتع بحقوقهم الأساسية والكرامة والمساواة، والتداول في
الخروقات السابقة والتجاوزات المسجلة بين الاجتماعين المنعقدين تحت إشراف السلطات،
وتدارس التهديدات الموجهة ضد العمال وبوادر للانتقام منهم، تقرر الدخول في برنامج
احتجاجي تصاعدي، يبدأ بـ:
- وقفة
احتجاجية أمام الجمعية الخيرية الإسلامية (دار الأطفال) بوادي زم
- وقفة
احتجاجية بساحة الشهداء بوادي زم
- وقفة
احتجاجية ببلدية وادي زم
- اعتصام
إنذاري، يتلوه اعتصام مفتوح بالخيرية ...
إن الإتحاد المحلي لنقابات وادي زم أبي الجعد إذ يعبر عن استنكاره للتمادي في المس
بحقوق وكرامة عمال دار الأطفال (الخيرية) والزج بهذه المؤسسة التاريخية للرعاية
الاجتماعية بوادي زم والمنطقة في متاهات لامبرر لها إرضاء لتوجه انتقامي لا يقيم
وزنا لها ولدورها ولا للمسؤولية الملقاة على عاتق مسيريها؛
فإنه يدعو كافة
الجهات المسؤولة والمعنية محليا، إقليما ومركزيا إلى التدخل العاجل لتصحيح هذا
الوضع، ويهيب بكافة مناضلات ومناضلي الإتحاد المغربي للشغل إلى تجسيد تضامنهم مع
عمال وعاملات الخيرية والانخراط المكثف في هذا البرنامج الاحتجاجي الأولي (الذي
سيتم الشروع في تنفيذه قريبا) ومواصلة التعبئة والاستعداد لخوض أشكال نضالية أخرى
سيتم الإعلان عنها في حينها.