 |
أكدت مصادر متطابقة من بلدة تونفيت، إقليم
ميدلت، نبأ اعتقال شخص بسبب تدوينة له على صفحته الشخصية، بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”،
أشاد فيها علانية بالعمل الإرهابي الذي أودى بحياة السائحتين الدنماركية
والنرويجية، واصفا إياه ب “الانجاز”، مع القول بأن “مدينة مراكش تستحق قنبلة نووية
كي تفك ارتباطها بالسياحة الجنسية”، ومنتقدا بقوة “واضعي قانون مكافحة الإرهاب”،
ومطالبا، في الوقت ذاته، بالإفراج عن المتهمين في عملية ذبح السائحتين اللتين
نعتهما بالفاجرتين.
وما إن وضع المعني بالأمر تدوينته على
الموقع، حتى انتشرت كالنار في الهشيم، ولقيت موجة استنكار شديد وردود أفعال قوية
من جانب رواد الموقع ممن لم يفت الكثيرين منهم تصنيف المعني بالأمر ب “الداعشي”،
وغيرها من الألقاب، بينما حاول بعض أصدقائه إقناعه بحذف التدوينة إلا أنه رفض قبل
أن تختفي من الصفحة، إما من طرفه أو من طرف إدارة الموقع، والشخص معروف بخوضه في
شتى المواضيع الحساسة.
وفور توصلها بنص التدوينة، وبأمر من
النيابة العامة المختصة، حلت عناصر من الأمن بتونفيت، ليلة الجمعة 21 دجنبر 2018،
وألقت القبض على الشخص بمسكن أسرته، وإحالته على الجهات المختصة، ومن المرجح أن
يتم إخضاعه أمام الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية “البسيج” من أجل تعميق البحث معه في دوافع وخلفيات كتابته للتدوينة التي تناقلها رواد “الفيسبوك”
و”الواتساب” قبل الأجهزة الأمنية المختصة.
المعني بأمر التدوينة، لا يخفي صورته على
موقع التواصل الاجتماعي، باستثناء اسمه الذي غيره بآخر مستعار “بورخوران
نسواس“، واسمه الحقيقي (ز. محمد)، وهو من مواليد 1991، ينحدر من دوار أيت
بوعربي، ويقطن بتونفيت، معطل حاصل على الإجازة قانون خاص عام 2015 من كلية الحقوق
بمكناس بجامعة المولى إسماعيل، ويجمع معارفه على أنه مريض نفسيا، ولعله لم يكن بكل
قواه العقلية والنفسية لحظة كتابته للتدوينة المثيرة، بينما لم يفت بعض أقاربه نشر
نسخ من شهادات طبية تثبت حالته السيئة، وتؤكد متابعته للعلاج لدى طبيب مختص في
الأمراض النفسية بمدينة فاس.
انوار بريس