محمد فرطيط
نتاسف كثيرا عندما نجد بعض الاشخاص ينتمون لاحزاب عتيدة لم يسجل في تاريخها
الا لماما انها ركبت على البعد الانساني و هموم فئات عريضة من اجل استغلالها في
الاستحقاقات الانتخابية و اعتبارها من المنطلق كقيمة اضافية يمكن ان يحصل من
خلالها على اصوات هذه الفئة و محيطها او استمالة فئات اخرى على حسابها .
هي في الحقيقة افعال لا تعكس البعد الانساني لاصحابها و لا قيمنا الاخلاقية
بالركوب على هذه الفئة التي يمكن ان تكون طبقة اجتماعية كادحة قادتها الظروف ان
تشمل برعاية احدى جمعيات المجتمع المدني ، اوان تستفيد من خدماتها في قطاعات
متنوعة قد تشمل القطاع الصحي او الثقافي او الرياضي و الاجتماعي ...فيحيى نزوع
هؤلاء الاشخاص الطامحين في استرجاع مقاعد انتخابية مفقودة او الحصول على رئاسة هذه
الجمعيات ان كان نفعها يشمل فئات عريضة او ان كانت مواردها المالية تسيل لعاب
المارقين الذين اصبحوا من ذوي التخصص في خلق الجمعيات و الحوش على الدعم المخصص
لها من المجالس المنتخبة او تبرعات اشخاص ذاتيين .
مناسبة هذا الكلام ان احدى الجمعيات ذات البعد الانساني باقليم خنيفرة قدم
اليها هاجوج و ماجوج لدك اسوارها و نسف ما بناه اشخاص اخرين تولوا رئاستها و تدبير
شؤونها بكفاءة عالية مكنت من جعل هذه الجمعية مثالا يحتدى به في التسيير و التدبير
و وسعت طاقتها لتشمل خدماتها فئات عريضة من المواطنين خاصة الفئات الهشة و هو امر
لا يتماشى و رؤية هذين الشخصين اللذان حاولا غير ما مرة نسف كل الجهود من اجل دخول
هذه الجمعية و ازاحة من يتولى تدبيرها مع ان " الشحط " لن يحس به الا
المستفيدون من خدماتها ....