جاري تحميل ... الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

شبكة بني ملال الاخبارية - بني ملال نيوز - الخبر في الحين ، جرأة و مصداقية في تناول الخبر

إعلان الرئيسية






 

أخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة




يحتفي إقليم الفقيه بن صالح، إلى غاية متم الشهر الجاري، بالذكرى الـ20 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بسلسلة من الفعاليات التي تروم تسليط الضوء على الإنجازات الكبرى لهذا الورش الملكي على مستوى الإقليم.


 فقد استفاد أكثر من مليون شخص على مستوى الإقليم من المشاريع والأعمال المنجزة في إطار المبادرة منذ إطلاقها سنة 2005 من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مما يعكس الالتزام الراسخ للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل العدالة الاجتماعية والتنمية المنجالية.


 وضمن هذه الفعاليات، تم، أمس الثلاثاء، وضع الحجر الأساس لبناء فضاء متعدد الوظائف للنساء بدار أولاد زيدوح (الفقيه بن صالح) خلال حفل حضره، إلى جانب عامل الإقليم محمد قرناشي، شخصيات مدنية وعسكرية وفاعلون في منظومة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد الإقليم.


 ويندرج هذا المشروع، الذي رصد له غلاف مالي قدره 2.1 مليون درهم، في إطار الجهود التي تبذلها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في مجال تنفيذ مشاريع هيكلية ذات أثر اجتماعي واقتصادي قوي، بهدف دعم النساء في وضعية هشة، وذلك ضمن برنامج دعم الأشخاص في وضعية هشاشة برسم المرحلة الثالثة من المبادرة.


  ويروم هذا الفضاء المرتقب تقديم مجموعة متنوعة من التكوينات عبر ورشات متخصصة في الخياطة، والطرز، والحلويات، والإعلاميات، تنظم بتنسيق وثيق مع الفاعلين المحليين، بهدف تعزيز التمكين الاقتصادي لهؤلاء النساء، وتطوير مهاراتهن خدمة للنسيج السوسيوـااقتصادي المحلي.


 وفي إطار الجهود المبذولة للنهوض بالشباب وتنمية إمكانياته، شهدت جماعة سوق السبت اولاد النمة وضع حجر الأساس لمشروع بناء وتجهيز مركز انفتاح الأطفال والشباب.


 ومن شأن هذا المشروع الذي سيقام على مساحة ألف متر مربع بكلفة مالية تناهز مليوني درهم، أن يتمثل كفضاء للتنمية والتعلم والإبداع، يستجيب لتطلعات الشباب المحلي ويساهم، بشكل فعال، في اندماجهم السوسيو-اقتصادي.


 ويطمح المشروع إلى توفير بيئة محفزة وملائمة لبروز المواهب وتنمية مهارات الشباب في مختلف المجالات، خاصة من خلال التكوين في إطار ورشات عمل وأنشطة تدريبية في مختلف التخصصات الفنية والموسيقية والمسرحية والرقمية، من أجل تعزيز التعبير الإبداعي لديهم.


 وفي تصريح للصحافة، وصف رئيس قسم العمل الاجتماعي بإقليم الفقيه بن صالح، نبيل بوشو، نتائج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية محليا بالإيجابية جدا، موضحا أنه تم إنجاز 1573 مشروعا منذ انطلاقها سنة 2005 بغلاف مالي قيمته 618 مليون درهم، واستفاد منها، بشكل مباشر، 1.2 مليون شخص.


 وذكر السيد بوشو بإنجاز 53 مشروعا استفاد منها 41 ألف شخص خلال المرحلة الأولى، مضيفا أنه تم إنجاز 704 من المشاريع خلال المرحلة الثانية لفائدة 548 ألف شخص.


 وبالنسبة للمرحلة الثالثة، يتابع المسؤول، تم إنجاز 816 مشروعا، استفاد منها أكثر من 635 ألف شخص، لافتا إلى تنوع القطاعات المعنية بهذه التدخلات، لاسيما التعليم والصحة والإدماج الاقتصادي، بالإضافة إلى دعم الأشخاص في وضعية هشاشة.


 كما توقف المتحدث عند الدعم الذي قدمته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لأكثر من 180 تعاونية، من بينها 76 تخص النساء، فضلا عن تنفيذ برامج هيكلية على غرار تمويل أكثر من 220 مشروعا مقاولاتيا يقودها الشباب.


 وفي الجانب الصحي، أفاد السيد بوشو بأن عددا من المراكز الصحية وأقسام الولادة تم بناؤها وتجهيزها، إلى جانب تنظيم قوافل طبية متنقلة، وإدماج التقنيات الحديثة بالمؤسسات الصحية المحلية، موضحا أن هذه الجهود ساهمت، بشكل كبير، في تحسين جودة الخدمات الصحية وخفض وفيات الرضع.


 يشار إلى أن إقليم الفقيه بن صالح عرف تنظيم لقاء تواصلي بمناسبة الذكرى الـ20 للمبادرة، التي تقام هذه السنة تحت شعار "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عشرون سنة في خدمة التنمية البشرية".


  وخلال هذا اللقاء، أكد السيد قرناشي، عامل الإقليم، أن إقليم الفقيه بن صالح، على غرار باقي أقاليم وعمالات المملكة، عرف إنجاز مجموعة من المشاريع المهيكلة ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي في إطار المراحل الثلاث للمبادرة، مذكرا بأن الإقليم شهد خلال 20 سنة تحسنا في المؤشرات التنموية الرئيسية، لاسيما الولوج إلى البنيات التحتية الأساسية، والصحة، والتعليم، والبنيات التحتية الطرقية، والماء الصالح للشرب، والكهرباء، والتمدرس، ودعم المرأة والطفل، فضلا عن تشجيع المشاريع المدرة للدخل للشباب.


 وتتواصل هذه الفعاليات بزيارات ميدانية للمشاريع الرائدة الجاري تنفيذها في إطار المبادرة، وإطلاق معرض للأنشطة المدرة للدخل، ودوري مدرسي في كرة السلة بشراكة مع جمعية (تيبو المغرب)، في إطار الجهود الرامية إلى تشجيع ممارسة الرياضة في الوسط المدرسي.


  ويتخلل الأنشطة المخلدة للذكرى تنظيم الملتقى الإقليمي الأول للعمل الاجتماعي، بشراكة بين جامعة السلطان مولاي سليمان، واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية.


 ويهدف الملتقى للتموقع كمنصة لمناقشة الممارسات الفضلى في المجال الاجتماعي، بهدف تعزيز المقاربات التشاركية في تنفيذ برامج التنمية، بمشاركة أكاديميين وباحثين وفاعلين في القطاع الاجتماعي.

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال