قال عادل عزمي، المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بجهة بني ملال-خنيفرة، أن مغاربة العالم أصبحوا من بين الفاعلين الأساسيين في دعم الاستثمار الجهوي، من خلال مشاريع منتجة تسهم في خلق فرص الشغل وتحريك الاقتصاد المحلي.
وأوضح عزمي أن 59% من استثمارات مغاربة العالم بالجهة تتجه نحو القطاع الصناعي، و25% نحو القطاع السياحي، مع اهتمام متزايد بمجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وتبلغ قيمة هذه الاستثمارات في الغالب ما بين 5 و50 مليون درهم، وتعتمد على تمويل ذاتي واستغلال العقار العائلي.
في السابق انصبت الاستثمارات على قطاعات تقليدية كالفلاحة والبناء بدافع الحفاظ على الأصول العائلية أو تنويع مصادر الدخل، حيث تم التركيز على مشاريع مرتبطة بالزيتون ووحدات التحويل، إضافة إلى مبادرات في السياحة القروية والإيكولوجية مثل بيوت الضيافة والمنتجعات الطبيعية.
وأضاف أن هذه الاستثمارات تأتي أساسا من الجيل الجديد من مغاربة العالم المقيمين بالخارج، خصوصا في إسبانيا (25%)، فرنسا (14%)، وإيطاليا (12%)، إضافة إلى بلدان أخرى كبلجيكا، كندا، الولايات المتحدة ودول الخليج.
وأشار عزمي إلى أن مغاربة العالم لا يكتفون بتحويل الأموال، بل يساهمون في نقل الخبرات والمعايير الدولية إلى الجهة، ويربطونها بالأسواق الخارجية، مما يجعلهم سفراء اقتصاديين حقيقيين.