الدورة الأولى من مباراة كرة القدم " ضربة قدم ضد التمييز"

 

في جو احتفالي  أحتضن المركب الشرفي ببني ملال، نهاية الأسبوع الأخيرالمباراة الاستعراضية للدورة الأولى في كرة القدم تحت شعار " ضربة قدم ضد التمييز" بدعم من أكثر من عشر مؤسسات  ومنظمات من المجتمع المدني بإقليم بني ملال، وذلك  من أجل  تعزيز الاندماج ، العدالة , والتعايش  بين مختلف الثقافات بغرض  مناهضة كل أشكال التمييز.

ابتدأ حفل الانطلاقة بمباراة لرفع الستار بفريقين لصغار رجاء بني ملال من تأطير بنصالح، ومعزوفات موسيقية  أحييتها الفرقة النحاسة لبني ملال، وانطلقت المباراة الرسمية بعزف النشيد الوطني و كلمات الافتتاح بالعربية والفرنسية، واللمسة الإداعية أيضا كانت حاضرة من خلال التنشيط الذي سهر عليه كل من الصحفي والإذاعي موحى أفرني والصحفي الحسين دحو على التوالي  باللغتين الفرنسية والعربية.

هذا وعرفت المباراة التي أديرت  من طرف حكمة محترفة من إيطاليا، إلى جانب حكمة وحكم محترفين من عصبة تادلة لكرة القدم، مشاركة فريقين من الرجال  والنساء،  من مغاربة مقيمين بالخارج،  مهاجرون  جنوب الصحراء، متطوعين ومتطوعات  من جمعيات مغربية وأوروبية ، لاعبات  من الفريق النسوي أطلس 05  و من  بعض اللاعبين القدامى  من فريق  رجاء بني ملال، وعرفت المباراة أيضا حضور لاعبين دوليين هما جواد وادوش و مولاي هاشم الغرف، و تأطير  لاعب قدماء رجاء بني ملال والمدرب الحاج أحمد نجاح، الكل جمعتهم مباراة واحدة على أرضية ملعب واحد في جو يعمه السلام، الصداقة والسعادة.

إلى ذلك شارك في المباراة 42 لاعب ولاعبة من الفريقين، سجل خلاله فريق  "عدالة"  سجل أربعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف لفريق "أنا مهاجر"،  المباراة أجريت في أجواء كلها تسامحن لعب نظيف، دون أي إصابات أو احتجاج، عملا بالهدف الأسمى للمباراة الذي يروم  تعزيز الاندماج ، العدالة والتعايش  بين مختلف الثقافات وكذا مناهضة كل أشكال  التمييز.

يذكر أن هذه التظاهرة نظمت من طرف المنظمات الإيطالية، اللجنة الأوربية للتكوين والفلاحة "CEFA"و منظمة " ProgettoMondoMlal" بشراكة مع جمعيات مغربية جمعية ملتقى التنمية "CARDEV"، جمعية الانطلاقة  بأفورار"AIDECA" و الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال-خنيفرة, و   تندرج  في إطار مجموعة من المشاريع الممولة من طرف الإتحاد الأوروبي( التطرف، لا شكرا - Thémis- مجموعة من أجل العدالة للنساء – الوسيط - مدارس من أجل المساواة والنوع)، والوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية  (أنا مهاجر)، بغرض اقامة   تعاون  بين مختلف الفاعلين في المجتمع المدني   في مختلف  المشاريع، وهذه المبادرة كانت فرصة أيضا  لتوعية  الرأي العام حول قضية  الاندماج السوسيوثقافي للمهاجرين، عبر خلق  فضاءات  للقاء والتبادل والحوار بين  المهاجرين  والمجتمع المدني  المغربي.

وفي نهاية تم تسليم الكؤوس،الأذرع ، الميداليات والشواهد التقديرية على المشاركين، الحكام والمنظمين.