الكبير الحنش
بعد اغلاق بويا عمر و تحويل المحتجزين داخله من
المرضى الذين طال بعدد منهم المقام في هذا المعتقل الذي تنعدم فيه شروط الكرامة
الانسانية حيث وصل متوسط مدة الاعتقال الى 18 سنة لفئات مختلفة الجنس و الاعمار اذ
تم توزيع 822 نزيلا على مختلف مستشفيات
المغرب لكن دون توفير الشروط التي تم على ضوئها اغلاق و اجلاء المرضى بتوفير شروط
العلاج لهم من اسرة و ادوية و تتبع، فبات عدد منهم منتشرا في الارض يجوب ارض الله
الواسعة من مكان الى مكان و من مدينة الى اخرى اذا تدخلت عوامل تجبر بعض السلطات
المحلية على اعتماد عملية الاجلاء و توزيعهم خفية بمدن اخرى كما كان يحدث في
السابق ...
فان جماعة بويا عمر التي كانت تتبرك ببركة الولي الصالح
بويا عمر و تعيش على نعمته الدائمة قد تجردت من هذه النعمة – التي هي نقمة في
الواقع على المرضى – و تراجعت مداخيل عدد من الساكنة التي كانت تستفيد من هذه "الهوتة
" الموسمية من خلال الزيارة التي يتناوب عليها اقارب المرضى و اقتناء ما يلزم
...حيث اكد لنا مصدر موثوق ان المنطقة بعد اغلاق بويا عمر ركض فيها النشاط التجاري
و اصبحت تخسر ازيد من ملياري سنتيم في السنة كانت تنعش اقتصاد المنطقة مضيفا ان
المرضى لا يزالون يتقاطرون عل المنطقة رغم الاغلاق و المنع من ايوائهم طبقا لما
تمت عليه المصادقة قبل تنفيذ مبادرة الوزير الوردي صاحب مقولة " يا انا يا
بويا عمر " فالوزير الوردي انتصر على بويا و خرب ميزانه التجاري في المقابل اعطى
وعودا ببناء مستشفى بسعة 120 سريرا لكن دار لقمان لا تزال على حالها و لا زال
المشفى لم ير النور بعد .