جاري تحميل ... الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

شبكة بني ملال الاخبارية - بني ملال نيوز - الخبر في الحين ، جرأة و مصداقية في تناول الخبر

إعلان الرئيسية






 

أخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية 25000 لسعة عقرب سنويا بالمغرب.. والأطفال الأكثر تضررا رغم تراجع الوفيات

25000 لسعة عقرب سنويا بالمغرب.. والأطفال الأكثر تضررا رغم تراجع الوفيات

حجم الخط

 




في إطار التزامها المستمر بحماية صحة المواطنات والمواطنين، خاصة في المناطق القروية والنائية، تولي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أهمية قصوى لإشكالية التسممات الناتجة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، باعتباره مشكلا من مشاكل الصحة العامة في المغرب، لا سيما في المناطق القروية ذات الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية.

وتُظهر المعطيات الوبائية أن هذه الحوادث تشكل خطورة خاصة عند الأطفال والفئات التي تعيش في عزلة، وتسجّل تزايدًا ملحوظًا مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. فمنذ سنة 1999 إلى غاية سنة 2024، يتم تسجيل سنويا ما يناهز25000 حالة لسعة عقرب، و ما يربو عن  250 لدغة افعى بالمغرب وفق معطيات المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، مع تركز نسب الوفيات بشكل خاص في صفوف الأطفال دون سن الخامسة عشرة.

استجابة لهذا الوضع، وضعت الوزارة منذ سنة 1999 استراتيجية وطنية لمحاربة التسممات الناتجة عن لسعات العقارب، وتم تعزيزها سنة 2013 بالاستراتيجية الوطنية لمحاربة التسممات الناتجة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي بهدف الوصول إلى "صفر وفاة" بسبب لسعة العقرب. وتعتمد هذه الاستراتيجية على مقاربة متعددة القطاعات ترتكز على محاور أساسية تشمل:

تعزيز التوعية والوقاية؛

تحسين التكفل العلاجي بالمصابين؛

تعزيز التكوين المستمر لمهنيي الصحة؛

توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية والأمصال المضادة لسم الأفاعي؛

توزيع " الأطقم العلاجية "الوحدات التركيبية العلاجية (kits thérapeutiques) الخاصة بلسعات العقارب؛

تطوير نظام معلوماتي وبائي دقيق لرصد الحالات والتدخل الفوري.

وقد مكنت هذه الاستراتيجية من خفض نسبة الوفيات بشكل كبير:

من %2.37 إلى %0.14 بالنسبة للسعات العقارب؛

ومن %7.2 إلى %1.9 بالنسبة للدغات الأفاعي

 إلا أنه ورغم هذه النتائج الإيجابية، فإن تحقيق هدف "صفر وفاة " لا يزال يشكل تحديًا، حيث لا تزال التسممات تشكل خطرًا حقيقيًا على الحياة، حيث بلغت نسبة الوفيات الناتجة عن لدغات الافاعي 1.9% سنة 2024 والناتجة عن لسعات العقارب 0.14% سنة 2023، بالرغم من التقدم المحرز في التكفل العلاجي والتدخلات الاستباقية. يعود هذا الوضع الى عوامل بنيوية من بينها السكن غير اللائق، صعوبة الولوج للمؤسسات الصحية في بعض المناطق المعزولة، التأخر في طلب الرعاية الصحية واستمرار بعض الممارسات التقليدية التي تعيق التكفل السريع بالمصابين.

الوضعية الوبائية بالمغرب

تعكس المعطيات الوبائية الصادرة عن المركـــز المغربـــي لمحاربــة التسمم واليقظــــة الدوائيــــة التابع لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، استمرار تسجيل عدد مهم من الحالات سنويًا، حيث يتم تسجيل ما يقارب 25.000 حالة لسعة عقرب كل سنة، منها 2500 حالة فقط صُنّفت على أنها تسمم فعلي وهذا يعني أن أكثر من 90 % من هاته اللسعات كانت "بيضاء" دون عواقب صحية، وأن أكثر من 22.500 حالة تم علاجها بنجاح في المؤسسات الصحية. ومع ذلك تبقى الوقاية والتكفل العلاجي السريع عناصر أساسية لتفادي أي مضاعفات أو وفيات.

من جهة أخرى، عرف معدل الوفيات الناتجة عن لسعات العقارب انخفاضًا ملحوظًا، حيث تراجع من 53 حالة وفاة سنة 2016 إلى 23 حالة سنة 2023، أي بنسبة 0.14 % من مجموع الحالات، مقارنة ب 2.37% سنة 1999 وهو ما يعكس نجاعة الاستراتيجية المتبعة في هذا المجال. 

أما فيما يتعلق بلدغات الأفاعي، فيسجل المركز سنويا 20 حالة في المتوسط. كما عرفت نسبة الوفيات الناتجة عنها انخفاضا بدورها، إذ تراجعت من 4.7% سنة 2012 إلى 1.9 % سنة 2024 بفضل الجهود المبذولة في مجال التوعية والتحسيس وتكوين مهنيي الصحة حول التكفل العلاجي بالمصابين، وكذا بفضل فعالية ونجاعة الاستراتيجية الوطنية المعتمدة للتعامل مع هذا النوع من التسممات.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال