 |
عبد الحق بوزيد
|
أكد
امين الحسيني النائب العام لرئيس الاتحاد الجهوي لمقاولات المغرب في كلمة له خلال
اللقاء التواصلي المنظم ببني ملال يوم امس الاربعاء بنادي الفروسية تحت شعار
"من اجل مرافقة فعالة للمقاولات الصغرى و المتوسطة و المقاولات الصغيرة جدا
" ان المقاولات الصغرى و المتوسطة تحتل مكانة
كبيرة داخل النسيج الاقتصادي المغربي اذ تضم ما يناهز 129500 شركة و حوالي 90
بالمائة من المقاولات المغربية تندرج في هذا الاطار كما ان مساهمتها في خلق مناصب شغل تصل الى 50
بالمائة من الرقم الاجمالي لهذه المناصب و هذا الصنف من المقاولات يمثل 75 بالمائة
من ناتج الاقتصاد الوطني .
و
اعتبر امين الحسيني ان هذه الرافعة
للتشغيل لازالت تعاني على المستوى الجهوي من عدة صعوبات و اكراهات كبرى تتمثل في
عدم كفاية التكوين و نقص في اليد العاملة المؤهلة و عدم القدرة على مواكبة التطورات
التكنولوجية و معايير متطلبات ادارة الجودة الشاملة الهادفة الى تحسين و تطوير
اداء المقاولة بصفة مستمرة و الرفع من انتاجيتها باقل التكاليف و التاقلم مع
الشروط التي تفرضها اليات و ميكانيزمات السوق اضافة الى مشاكل الاداء المتعلق
بجودة التسيير و التعقيدات الإدارية و البنكية ، كما تتسم بنوع من الهشاشة و الضعف
في مواجهة القطاع العشوائي فضلا عن تأثر هذه المقاولات بشكل واضح من الانكماش الذي
سببته الازمة الاقتصادية و اشار
امين الحسيني ان سياسة التشجيع على خلق المقاولات التي تنهجها الدولة غير كافية و
يفترض ان تكون هناك مصاحبة للمقاولات الصغرى و المتوسطة ليس فقط في سنواتها الاولى
بل بشكل مستمر لاهمية الدور الاساسي الذي تلعبه هذه النوعية من المقاولات في خلق
فرص الشغل و دعم الاقتصاد الوطني .
و اضاف
ان تمويل المقاولة الصغرى و المتوسطة
اولوية ملحة من اجل تقوية التنمية الاقتصادية المستدامة التي تعد الدعامة الرئيسية
للتنافسية و تطوير المقاولة .
و اكد ان طموح الاتحاد العام لمقاولات المغرب في
استراتيجيته الجهوية هو ان تصبح مؤشرات الاقتصاد الجهوي لا تقل عن 60 في المائة من
احسن اقتصاد جهوي وطنيا اي الدار البيضاء في افق 2020 . مشددا على دور الاتحاد
الجهوي لمقاولات المغرب و بفضل الدعم المستمر لوالي جهة بني ملال خنيفرة بتسخير جميع
امكانياتنا قصد الارتقاء بالمقاولة الجهوية ان على المستوى الاقتصادي او على المستويين
الاجتماعي و البيئي .
 |
عدسة عبد المجيد وكيب