بعد المظلي الذي اسقطه
الجرار بدائرة الفقيه بن صالح في استحقاق 2011 و ما خلفه من استياء لدى عدد من "التراكتوريين"
خاصة بعد خروجه بخفي حنين في هذا الاستحقاق و فوز الحركة الشعبية و الاتحاد الاشتراكي
و العدالة و التنمية و التجمع الوطني للاحرار تلوح في الافق بوادر صراعات خفية بين
عدد المرشحين على ان الثالوث سمير رديوس و بوبكر اوشن و عبد الهادي الشريكة يبقون
اوفر المرشحين حظا - ان لم يهبط مظلي من سماء الحزب - .
ثلاثة مرشحين اخفقوا
خلال هذا الاستحقاق الجماعي و لم يتوقع الحزب حصولهم على نتائج متواضعة مقارنة
بحجم الهالة التي صنعوها لانفسهم خلال هذا الاستحقاق و حجم اللوجستيك الذي تم
تجنيده خاصة بالفقيه بن صالح التي لم يتجاوز الحزب عتبة 6 مرشحين مع ان اسقاط
اللائحة وارد بعد صدور احكام قضائية في الموضوع ستفقد الحزب التمثيلية داخل المجلس
البلدي و اسقاط وكيل اللائحة من لائحة مكتب المجلس الاقليمي للفقيه بن صالح .
سمير رديوس الذي يراهن
على تزكية الحزب لاعطاء الجرار مقعدا و ضمان تمثيلية يبقى امره معلقا الى حين
تسوية ملفه و السماح له بالترشح دون حشر الحزب في حسابات هو في غنى عنها ، كما ان
سيطرة مبديع في الاستحقاق الجماعي الاخير ببلدية الفقيه بن صالح يضعف حظوظه
بالنسبة للفوز خاصة و ان قاعدة هذا الاخير هي مدينة الفقيه بن صالح .
عبد الهادي الشريكة
الذي لم يتجاوز رصيده خلال الاستحقاق الجماعي الاخير 1400 صوت بجماعة برادية و رغم
ترؤسه لها لم تشفع له في ضمان رئاستها بكل اريحية ما اضطره الى البحث عن اعضاء
اخرين " و الله عالم اش دار معاهم " لاستمالتهم و الدخول في تحالف
الرئاسة مع ان كل المؤشرات سبقت و ان اعطت رئاسة الجماعة للحركة الشعبية .هي اذن
معطيات بالنسبة لعبد الهادي الشريكة تجعله الحلقة الاضعف في هذا الثالوث و ليس له
امتداد داخل باقي جماعات الدائرة .
الخاسر الاكبر في الاستحقاقات
الجماعية الاخيرة بوبكر اوشن الذي فشل في تكريس ولاية ثانية ببلدية سوق السبت
يحاول في هذا الاستحقاق تعويض خسارته و الفوز بمقعد يضمن له عودته من جديد من باب
القبة المحصنة عله يطرد عنه نحس الانتخابات و انتكاسة شتنبر 2015 .