جاري تحميل ... الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

شبكة بني ملال الاخبارية - بني ملال نيوز - الخبر في الحين ، جرأة و مصداقية في تناول الخبر

إعلان الرئيسية






 

أخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

الصفحة الرئيسية جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي جهة بني ملال خنيفرة تنظم عملية افطار للمسنين ببني ملال

جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي جهة بني ملال خنيفرة تنظم عملية افطار للمسنين ببني ملال

حجم الخط



نظمت جمعية الاعمال الاجتماعية لموظفي جهة بني ملال خنيفرة، إفطارا جماعيا  لفائدة آبائنا وأمهاتنا المسنين بالمركب الإجتماعي ببني ملال، وذلك يوم الجمعة 24 يونيو 2016، بحضور رئيس الجمعية وبعض منخرطيها، وهي إلتفاتة من الجمعية تجاه هذه الشريحة التي تحتاج إلى عطف وحنان وعناية وخدمات خاصة، أناس طعنوا في السن، وأهملوا نتيجة للعديد من الأسباب: مثل وعقوق الأبناء، أو عدم الإنجاب وقلة الأهل والأقارب، أو ابتلاء من الله لحكمة يعلمه،. فتنكّر لهم الزمن الردئ، ولم يجدوا من أحضان تحتويها وتحتضنها سوى المركب الإجتماعي، الذي لم يتخيلوا يوما أن  ينتهي بهم مشوار حياتهم، بعد  جهد وعناء لتربية أبناء لم يتذكروا لهم الجميل ونسوا أن رضى الله من رضى الوالدين، ورموا بهم  في دور العجزة، لسبب من أسباب الدنيا فأي جنة سيدخلون وأي أرض سيسكنون وأي قبر سيأويهم .
إنهم أناس غدر بهم الزمن، وأصبحوا يتوسلون زيارة أحباب انشغلوا  بهموم الدنيا وتخلوا عن ما كان سبب في مجيئهم لها، لا يفقهون كما تُدين تُدان. زيارة لاحظنا من خلالها عيون تبكي في صمت، وقلوب تتقطع في خفاء لرؤية قريب غاب، مستعدة لمسامحته وعناقه قبل فوات الأوان،  وتخرج من هذا المكان  محملة على الأكتاف مرتدية الأكفان. 
الزائر لهذا المكان لابد وأن يستشعر غدر الزمان، وعدم الثقة  في الغد، فمن بين هؤلاء أمهات وآباء، أطباء وأساتذة وموظفين... لكل منهم قصة خاصة، تبدأ عقدتها بالحزن والأسى وتنتهي بالأتراح التي مافتئ هؤلاء أن عاشوا أطوارها، لينتهي بهم المصير بين أربعة جدران تقيهم شرور الزمان من حر صيف وقر شتاء، ينتظرون زيارة الغرباء... منهم من يتكلم ويسرد أطوار تلك القصة، ومنهم الصامت الذي يرفض الكلام، ومنهم الذي يصرخ، ليس في وجه الزائر وإنما ضد هذا الزمان الذي ناصره العداء. لينتهي بهم المصير بهذا البيت ويعتني بهم أناس لم  يروها من قبل، أعوان ومستخدمين، لمسنا فيهم الألفة والحنان ، وخدمات جليلة لا تقدر بأثمان،  لاحظناها من خلال نظافة المكان وحسن الاستقبال .
فإلى متى ستبقى القلوب جافة ، لا تحركها إلا الأموال، وتَذَكّر أيها الإنسان أن كل من عليها فان ...
                                                                                                   عبدالكريم جلال


التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال