أزيلال ـ مستوصف تنفردة بجماعة بني عياط بدون طبيب و المسؤول في خبر كان ..‎

·      جمال زروال

إستلهاما لروح الدستور الجديد ومضامينه التي تجعل إشراك المواطن في صناعة القرار ضمن أولوياتها و عملا بمبدأ الحق في الوصول إلى المعلومة ،طرحت ساكنة بني عياط سؤالا عريضا مفاده ،متى سيحل الطبيب الرئيسي ب”مستوصف تنفردة” الذي يصلح لكل شيء إلا أن يكون منشأة صحية ، لأن  الوضع الصحي ببني عياط في كف عفريت ،فالإستهتار واللامبالاة هي القاسم المشترك بين العهد القديم والجديد فيما يخص التدخل لوضع اليد على مكامن الخلل.لإنه في بداية الأمر كان يعمل بهذا المستوصف طاقم مكون من ممرضات و طبيب رئيسي ،مع مرور الوقت تقلص العدد ليصل إلى ممرضتان أما الطبيب فقد رحل من أزيد من ست سنوات .ما دفع بالسكان إلى الخروج في شكل نضالي راق و حضاري إلا أن لا شيء تغير.بعد تنصيب الحكومة الجديدة -في نسختها الأولى-إستبشرالعياطيون خيرا وفعلا حلت لجنة مكونة من بعض مستشاري و برلمانيين بحضور منابر إعلامية وإلى اليوم ما تزال دار لقمان على حالها لنصل إلى الطريق المسدود والدوران في حلقة مفرغة لتتناسل هذه الأسئلة من جديد :لماذا رحل الطبيب السابق دون أن يحل آخر محله؟هل تم تعيين طبيب آخر ولم يلتحق بعمله وبالتالي هل هي ندرة الأطر الطبية أم أننا أمام موظفين أشباح تتستر عليهم الوزارة الوصية؟ ألا يحق لنا كمواطنين أن نطالب ببيان حقيقة يبين و يفصل الأسباب وراء تردي الخدمات بهذا المستوصف؟؟