بني ملال: الشرطة القضائية بولاية أمن بني ملال تفك لغز جريمتي سرقة وتوقع بعصابة تتكون من ستة أشخاص.

تمكنت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن بني ملال، نهاية شهر شتنبرالمنصرم، من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في السرقة تتكون من ستة أشخاص بينهم فتاتين.

وتفيد المعلومات التي توصلت بها الجريدة أنه على إثر توصل مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن بني ملال بشكاية بالسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض كان ضحيتها ثلاثة أشخاص من طرف ثلاثة جناة مقنعين باغتوهم بالقرب من المسبح البلدي ببني ملال حوالي العاشرة ليلا وتحت التهديد بالسلاح الأبيض سلبوهم ما بحوزتهم من هواتف نقالة ثمينة من النوع الرفيع ومبالغ مالية بالإضافة إلى كل محتويات جيوبهم.

بعد مرور حوالي يوم واحد على هذه الواقعة سجلت مصالح شرطة ببني ملال شكاية بسرقة أحد المنازل بواسطة مفاتيح مزورة، حيث تقدمت والدة أحد الضحايا الثلاثة وأفادت أن منزل والدتها والتي هي جدة ابنها ضحية الاعتداء قرب المسبح البلدي، قد تعرض لسرقة بعض المحتويات وهي عبارة عن أجهزة إلكترونية وبعض الأفرشة.

تعقدت وتشابكت خيوط القضيتين أمام أنظار المحققين وتداخلت أحداث الواقعتين، فسلكت أجهزة الشرطة عدة سبل في البحث والتحري واستعملت تقنيات متطورة مستغلة أجهزة الهواتف الذكية موضوع السرقة، فكانت المفاجئة كبيرة بعدما تمكنت عناصر الشرطة القضائية من حل لغز القضيتين حيث قادت الأبحاث إلى الكشف عن المتورطين الحقيقيين في السرقتين، فقد انتبه عناصر شرطة بني ملال إلى تضارب في تصريحات ضحايا الإعتداء الثلاث لتركز على هذه النقطة ويتضح فيما بعد أن المعنيين ساعة تعرضهم للاعتداء كانت برفقتهم فتاتان، وباستعمال تقنيات حديثة تم الاهتداء إلى مستعمل الهاتف المسروق فتم إيقافه ومن هنا بدأت تنكشف خيوط الجريمتين. فقد اتضح أن أحد الضحايا الثلاثة ما هو إلا المدبر الرئيسي للجريمتين، فقد لاحظ هذا الأخير شراء صديقيه لهاتفين  ذكيين من النوع النفيس ومن آخر الموديلات الحديثة فوضع خطة للاستلاء عليهما وهكذا فقد اتفق مع الفتاتين اللتان تجمعهما به سابق معرفة بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص آخرين على سيناريو العملية، حيث سيتكلف هو باستدراج صديقيه الضحيتين ويدفعهما للتحرش بالفتاتين اللتان ستعملان على إغوائهما والتعرف عليهما، وهكذا وبعد تبادل الحديث بين الفتاتين والأشخاص الثلاثة ستستدرجهم الفتاتان للمرور بالقرب من المسبح البلدي حيث كان الجناة الثلاثة في انتظارهم ليتم تمثيل مشهد السطو بالسلاح الأبيض على الضحيتين، وسيتظاهر الجناة الثلاثة بسلب الجميع لممتلكاتهم بما فيهما الفتاتان ومدبر العملية.

من ضمن ما استولى عليه الجناة مفاتيح منزل أحد الضحيتين وقد استغل المدبر الرئيسي لعملية السرقة علمه أن هذا المنزل يخص جدة الضحية المسنة المتواجدة بالمهجر فاتفق مع شركائه على الدخول إليه وسرقته باستعمال المفتاح الذي كان من ضمن ما تم سلبه من الضحية، وهو ما تم القيام به فعلا.

هذا وقد تمكنت أيضا عناصر شرطة بني ملال من استرجاع المسروقات التي كان الجناة يضعونها في منزل يكترونه، كما تم إيقاف جميع أفراد هذه العصابة وتقديمهم إلى العدالة، وبذلك تكون الشرطة القضائية ببني ملال قد تمكنت من فك لغز هذه الجريمة المعقدة.