جاري تحميل ... الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

شبكة بني ملال الاخبارية - بني ملال نيوز - الخبر في الحين ، جرأة و مصداقية في تناول الخبر

إعلان الرئيسية






 

أخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 

بقلم يونس رفيق
بعد إمعان كبير في الفيديو الذي يوثق للحظة مقتل السماك محسن فكري على اليوتيوب و إعادته لعشرات المرات اسمحوا لي يا سادة أن أدلي بدلوي في موضوع حرك الرأي العام الوطني ، فوفاة محسن الشاب ذو 31 ربيعا بتلك الطريقة المأساوية أمر محزن و مؤسف و غير مقبول، لكن المشهد يدعونا لكثير من التمعن بعيدا عن الضغط وبعيدا عن التأثر وبعيدا حتى عن الحقد الذي يولده تعسف السلطة.
دعونا أولا نفكك فيديو الفاجعة لقطة بلقطة: بداية يبدو محسن في المشهد جالسا في مكان رمي القمامة في المقطورة خلف الشاحنة يسند ظهره إلى هيكل الشاحنة في أقصى اليمين و يمدد رجليه إلى الجهة اليسرى أمامه بعد أن أدخلت أسماكه بواسطة آلية الضغط المتصلة بالمقطورة إلى عمق مكان القمامة ، أي أنه جلس هناك محتجا بعدما تم ضغط الأسماك المحجوزة و ليس قبل ذلك كما كان مشاعا ، في الصورة أيضا يظهر مجموعة من المواطنين واقفين في نفس المكان الذي جلس فيه محسن في مقطورة الشاحنة متحلقين حول محسن وهم يحتجون، حينها انبرى أحد المحتجين ليضغط على زر آلية الضغط في محاولتين في مشهد بدا واضحا على اليوتيوب و هنا وقعت الكارثة فأثناء رجوع آلية الضغط قفز كل المتحلقين و علق محسن ليسحق مع هيكل المقطورة .الخلفي و يموت خنقا بعدما تضررت رئتاه جراء كسور في الأضلع حسب تقرير الطب الشرعي.
بعد تفكيك هذا المشهد يبدو أن الكثير من المغالطات تمت إشاعتها فلا وجود لرجل أمن يعطي الأمر بطحن محسن فكري بعبارة “طحن مو” و لا وجود لعامل النظافة حتى ، فقط توجد شاحنة القمامة مشغلة و مواطنون محتجون بينهم محسن فكري الذي أزهقت روحه خطأ .
المؤسف في هذه الفاجعة أن أشخاصا من داخل المغرب و خارجه يصطادون في المياه العكرة و يريدون تحويل قضية محسن فكري إلى ثورة شعبية تأتي على الأخضر و اليابس عنوانها هاشتاغ طحن مو ، هذا لا ينفي أن خروقات كثيرة إرتكبت في قضية سماك الحسيمة بداية من الميناء الذي أخرج منه سمك أبوسيف المحظور اسطياده إلى موظفي الأمن الذين حقروا محسن فكري وهم يلقون بأسماكه في شاحنة القمامة دون سلوك المساطر القانونية و دونما أي إحتكام لروح القانون و إنما لتعسف بإسم القانون.

المرجو مشاهدة الفيديو و بتمعن أكثر
التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال