محمد فرطيط
عندما نكتب في موضوع معين او نتداول واقعة معينة نتبنى ذلك و نوقع بأسمائنا
دونما حاجة الى الاختباء خلف الفضاء الازرق و "نتمسكن" للمعنيين
بالكتابة بطلاء حائط الاخرين و ابعاد المسؤولية عن انفسهم في محاولة منهم احداث
شرخ في علاقاتنا مع الاخرين ، فليس من عادتنا تتبع خطوات الاخرين الى الالتصاق
بخيالهم و قرص صور لهم و النهش في اعراضهم في محاولات لا تمت الى الصحافة بصلة و
لا الى الاخلاق الواجب ان يتربى عليها المواطن عفوا " السحفي " الذي
يتسحف كل ما من شأنه القذف و السب و الشتم في حق الاخر .
لا زلنا اوفياء لخطنا التحريري و لأخلاقنا و مبادئنا الانسانية اولا
المشبعة بثقافة احترام الاخر و تجنب كل ما من شانه المس باعراض الناس مهما كانت
صفاتهم و مسؤولياتهم كما ان شبكة بني ملال
الاخبارية تبقى على خطها التحريري الذي تأسست عليه و ليست بوقا لأحد ليمرر من
خلالها خطاباته كما ان طاقمها في غنى عن
ان يتقمص اسماء و يرتد خلف السواد في صفحات فيسبوكية مجهولة الهوية و الخط .
خطنا التحريري و سلوكاتنا نسائل من
خلالها ذواتنا اولا قبل ان نوجه خطابنا للآخر الذي تبقى له سلطة الحكم عليه فبيتنا
من زجاج لا نخفي شيئا و لا نختبئ وراء شيء و ليس من شيمنا القذف في اعراض الناس و
نهش اجسادهم ،و ان كنا في غنى عن الدخول في هذه السجالات الجوفاء فإننا نوجه
رسالتنا واضحة لمن يريد نهش لحومنا ان محاولاته لطلاء جدراننا لن تغير شيئا في
طبيعتنا و اخلاقنا المؤسسة على احترام الاخر و النقد الموضوعي بدل الركوب على
الحياة الشخصية و العائلية للمواطنين و قذفهم و استباحة اعراضهم ، و اللي عندو
الجرأة يبين راسو و يخرج ليها نيشان .