 |
محمد فرطيط
خرجت الحكومة من جهة بني ملال خنيفرة كما دخلتها ، جوا او ارضا لا يزيد في
الامر شيئا، الا ان طموحات السلطات الجهوية و المنتخبين و النسيج الجمعوي زادت ، و
امل الساكنة ان لا تكون هذه الزيارة كصب الماء في "الرملة" ...
فهي جهة يضرب فيها الفقر و الهشاشة بقوة ، و ينخر شبابها البطالة و تموت حواملها
محمولة فوق النعوش ، و تجعل لسعات العقارب اطفالها و شبابها بين الحياة و الموت ، و
لا حرج ان صب الحديث عن الصحة التي تعيش وضعا اكلينيكيا او التعليم الذي يبحث عن ذاته
...
هي تراجيديا حقيقية شخصها العديد ممن اكتووا بنارها فكانت رسائلهم مباشرة لا
تحتاج الى من يفك شيفراتها لتقابلها الحكومة بابتسامة غامضة تخفي وراءها اشياء
كثيرة .
في صغرنا عندما كنا نلعب " الكارطة " كنا نختبر ذواتنا في عملية
التلقي السريع للاوراق بدقة الملاحظة و التلويح بالبونجور للمدام " الصوتة " و المسيو
"الكبال" و الكابتن ادريس ...للايقاع بالمنافس سواء الذي ضمص الكارطة و
فرقها او من شارك في اللعبة باستعمال يده او صوته ...
فكانت الساكنة التي مثلها المنتخبون و النسيج الجمعوي قد ادت البونجور لكابتن
الحكومة و تنتظر ان يوزع عليها بسخاء بالغ اوراش التنمية و يلزم حكومته بالتعاقد
مع الجهة لانها جهة لا تستحق ان تبقى علاقتها بها حبيسة البونجور و عمليات الضمص...
ملحوظة مهمة : تم تسبيق المسيو على المدام خلافا للعرف لان الحكومة لم تحضر معها المدام
ملحوظة مهمة : تم تسبيق المسيو على المدام خلافا للعرف لان الحكومة لم تحضر معها المدام