جاري تحميل ... الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

شبكة بني ملال الاخبارية - بني ملال نيوز - الخبر في الحين ، جرأة و مصداقية في تناول الخبر

إعلان الرئيسية






 

أخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

ذ


بقلم : حسين شهب 
لدي من اليقين ما يكفي لأن أقول أن أولو الأمر في “البوليزاريو” استنفدوا كل أوراقهم وباتت ألاعيبهم مكشوفة، ما جعلهم ينهجون أسلوب “الفوضى الخلاقة” ظانين أنهم سيخلقون نارا من تحت الرماد الذي باتوا يتخبطون فيه.
اقتحامهم للمنطقة العازلة و تجاوزهم لقرارات المنتظم الدولي دليل على أنهم تاهوا بين مكاتب الدبلوماسيين و أصبحوا مجرد تجار لتجارة فاسدة،  فأشاروا عليهم أهل الضغينة و الحسد أن يبعثروا أوراق الدبلوماسية المغربية باستفزاز حقير بالمنطقة العازلة،النية المبيتة ، جرّ المغرب لحرب عسكرية تريدها عصابة البوليزاريو لخلط الأوراق و إعادة الأمور إلى الصفر، و تريدها الجزائر لإنعاش جسدها الراقد في العناية المركزة و الإعداد لمرحلة ما بعد بوتفليقة، بتعبير أوضح تشتيت انتباه الجزائريين.
لا يختلف أحد في كون رجل مقعد لا يقوى على الكلام ، حياته اليومية تتوزع بين الكرسي المتحرك و أسرّة المستشفيات أن يحكم دولة بحجم الجزائر و أن يقرر فيها وهي تعيش على وقع ثورة نسبيا هادئة قد تتحول في أي وقت إلى ثورة الحديد و النار كما و قع في الخامس من أكتوبر 1988 حين خرج أحفاد عبد القادر إلى الشارع و لم يعودوا حتى قتل منهم 170 شخصا تقول الحكومة،أما المنظمات الحقوقية فوقفت عند رقم الخمسمائة قتيل، ساعتها استطاعت الجزائر أن تلتف على مكتسبات الإنتفاضة بمكر سياسي خبره أهل القرار في قصر المرادية منذ زمن وكثيرا ما تجرع المغرب مرارة هذا المكر فقد كتب التاريخ أن فرحات عباس أول رئيس للحكومة المؤقتة للجزائر وعد المغرب، بعد حصول الجزائر على الإستقلال ، بالتفاوض بأخوية الجوار على تقسيم المناطق الحدودية، لكن  حكومة الرئيس أحمد بنبلة انقلبت على عقبيها و طعنت المغرب في ظهره فردّ بحرب مضادة سميت بحرب الرمال، فمكر أسياد قصر المرادية أظهر الفساد في البر و البحر وغسلوا مظاهره بدم الجزائريين إن تحدثنا عن ثورة أكتوبر في 1988 أو ما سمي بالعشرية السوداء بين 1991 و 1999،و بعد كل ذلك العبث انزوا الأسياد إلى زاوية المرادية و أثخنوا بطونهم ببراميل النفط الدسمة.
الان يعي كل جزائري أن بعد أكتوبر 1988  لم يتغير شيء و أن الإصلاح الجذري في منظومة الحقوق و الحريات “مؤجل” إلى إشعار لا أجندة له..و يعي أصحاب النياشين و رابطة العنق أن أزمة الجزائر تصغر وتكبر مثل كرة الثلج,ولهذا هم يدعمون البوليزاريو ويحرضونهم ليخلقوا ما يسمى بالأزمة المضادة بها يحقنون شعبهم و يوارون سوءة فشلهم ، وبها يسعون لإضعاف المغرب بتقسيمه واستنزافه بحرب عصابات قذرة من أجل ريادة مغاربية إفريقية بدأ يحققها المغرب فعليا بمنطق الدبلوماسية و الشراكات و التعاون جنوب جنوب الذي يقوده الملك محمد السادس.
لا يمكن أبدا أن يصدق عاقل أن الجزائر أنفقت أزيد من 500 مليار دولار على البوليزاريو منذ أن حضنتها في تندوف مابعد 1975 مساهمة منها في ما سمّوه بتقرير المصير، لقد أنفقت الجزائر هذا المبلغ الكبير المستخلص من براميل الجزائريين لتجعل البوليزاريو مسمار جحا في جدار المغرب، ولتنال به ما تحرّكه ضغائنهاو حسدها اتجاه المغرب، كما لا يتفق المنطق على  أن يصرف هذا المبلغ الضخم على وهم “خلق دويلة بالمغرب” والاف “القبيليين” خرجوا قبل أشهر في انتفاضة دامية تنديدا بالتهميش و التفقير…قريبا ستنتهي اللعبة و سيكتب التاريخ أن دولة صرفت ملايير الدولارات على مسمار.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال