Ajouter une légende |
محمد فرطيط
العد العكسي لبعض
منتخبي اللهط و اصحاب العباسية انطلق مباشرة بعد مرور النصف الاول من الولاية
الانتخابية ، و تفكير الملهوطين و العبابسيين و ليس العباسيين – من دولة بني
العباس – سيتفرع – نسبة الى الفروعة ديال "الدلاع" - خلال ما تبقى من هذه الولاية الى شطرين :
الاول : و يعتمد
بالاساس على عملية تفركيع "الدلاعة" و هي عملية لا تستند الى منطق
القسمة بل الى الهز و الخبط على الارض و بعدها جمع الشقفات بلهط كبير و هم الفئة
التي اجمعنا على تسميتها بمنتخبي اللهط، فاللهط اشتقاق لفظي تجانسي من الرهط و
قديما تداول المغاربة سبعة رهط كناية عن مخلوقات و ظواهر اتعبت انسان تلك المرحلة
من جردان و جوش و جراد و ما الى ذلك، فهم بسبعتهم يتقاسمون صفة اللهط و الجوع لذلك
فهم يأتون على الاخضر و اليابس، و منتخبو اللهط يحاصرهم الزمن الانتخابي و يتملكهم
خوف عدم العودة فيجوسون خلال المجالس لتكراط ما استطاعوا اليه سبيلا لان الست
سنوات سمان ستنقضي و ستتبعها سنين عجاف لن يتحصلوا خلالها و لو على شقفة واحدة دون
التفكير في الكيلو لان مكيالهم كان مغشوشا و يكتالون الناخبين دون وزن قسط .
الثاني : و يرتكز
في حياته بالاساس ليس على "الدلاع "او مشتقاته بل على ما تجود به عليهم
ظروف الزمن الانتخابي ، لانهم كائنات تفهم في لغة المقايضة جيدا و تعرف كيف
"تتمحط " على مواقع داخل اللوائح الانتخابية تمكنها من اجتياز العملية
الانتخابية و حيازة كراسي دون "مصاطحة " مع الكثلة الناخبة لان هذه
الكثلة لا تعرف هذه "الخناشيش" مع ان هذه الاخيرة تعرف قيمة
"العباسية" جيدا فبها ستحوز على كيلوات من الشقوفة – ليس حامل دخيرة
السبسي اي الشقف – تتثقل بها جيوبها الفارغة ، ان اصحاب العباسية صنف ملهوط و لهطه
يتعدى كل الحدود فهم لا يتنازلون عن الحق في الكعكة – ليس الكعكة المشروكة – و
ينظرون في القادم من الاستحقاقات من خلال بحثهم عن حمادي اخر يقطعون على ظهره المحطة
القادمة لمد جسور التواصل من جديد و لرسم مسار يتاسس على النهب و الشفر و اكل
السحت الانتخابي .