جاري تحميل ... الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

شبكة بني ملال الاخبارية - بني ملال نيوز - الخبر في الحين ، جرأة و مصداقية في تناول الخبر

إعلان الرئيسية






 

أخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة




اعداد : بسمة بكاري

     ''بايرة''، و هي كلمة عامية لها دلالة ثقافية و اجتماعية خاصة ؛ و تعني الفتاة التي تأخرت عن الزواج .

لكن هذا اللقب لا يروق عزيزة و هي أستاذة قاربت الأربعينات,  هذا يعني بالنسبة لها أنها أصبحت على أبواب مرحلة ''العنوسة''. لكنها تضع شروطا معينة في البحث عن نصفها الثاني و لا ترغب في التخلي عنها رغم تعليقات الأهل و الأقارب الذين ينتظرون بفارغ الصبر يوم زفافها.

فعزيزة تضع لزوجها المستقبلي شروطا ترفض التخلي عنها كتوفر سكن مستقل و دخل قار و أن يلبي كل متطلباتها ؛ أيضا التفاهم و التوافق بينها و بين الشخص الذي تحلم به . و أضافت إلى أن انعدام المسؤولية و الاحترام بين الطرفين هما العاملان الرئيسيان اللذان حالا بينها و بين الزواج , خاصة في مجتمع تسود فيه الغلبة و الحكم للرجل حسب قولها.

التحصيل الدراسي و الصعوبات الاجتماعية تساهم في تأخير الزواج

     إن رغبة الفتيات في إتمام تحصيلهن الدراسي و بالتالي الولوج لسوق الشغل يعتبران عاملان مهمان في تأخر الزواج عند الكثير من المغربيات منهن حسناء و هي فتاة جميلة و متعلمة في 32 من عمرها, تشتغل بإحدى الإدارات و لم تتزوج بعد. في الأول كانت تعيش حياة عادية لم تشعر خلالها بمضي الوقت إلى أن وجدت نفسها ملقبة ب"عانس" أو ''بايرة''1 باللهجة المغربية, و هي تستنكر بشدة هذا الفكر السائد في المجتمع . فحسناء تعتبر أن الدراسة و العمل أولويات يجب على كل فتاة الالتزام بها قبل التفكير في الزواج؛ و تقول على لسانها ''فاش طفروه هادو لي تزوجو ''2 . زيادة على ذلك, فحسناء تؤمن بأن الحياةالزوجية لم تعد مريحة بالنسبة للمرأة المغربية لذلك وجب عليها الخروج للعمل إلى جانب الرجل . و هذا ما يرفضه أغلبية الرجال حيث يريدون '' امرأة الدار'' أي ''خادمة '' و ''أم الأولاد'' ؛حسب تعبيرها.

 ليست طول مدة التحصيل الدراسي و خروج المرأة للعمل  و رغبتها في الخروج من وصاية الرجل هي فقط  ما تمنعها من الزواج ؛ بل للجانب الاقتصادي دور كبير في هذا العزوف أيضا . فللمرأة متطلبات و شروط يعجز الكثير من الرجال تحقيقها خصوصا مع ارتفاع نسبة البطالة و غلاء المعيشة , إضافة إلى تمسك بعض الأسر بمتطلبات خيالية لتزويج بناتهن رغم يقينها بالوضع الذي آل إليه مجتمعنا اليوم

    

أكثر من ثلث المغربيات عازبات



أكثر من ثلث المغربيات عازبات و هذا ما كشفه تقرير الحكومة السامية للتخطيط في المغرب سنة2019. إذ أن 35 من المغربيات اللواتي تفوق أعمارهن الثلاثين لم يسبق لهن الزواج و أن ارتفاع نسبة العزوف عن الزواج بالنسبة للفتيات اللائي تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 سنة قد ارتفعت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة بدافع الدراسة و العمل

.  و أشارت الدراسة إلى أن اغلب هؤلاء الفتيات يتواجدن في المدن الكبيرة بينما تنخفض هذه  النسبة بشكل كبير في البوادي. و مقارنة مع ما  يقول الشيخ محمد و هو رجل قارب الثمانين من عمره أن في سنوات شبابه لم تكن هناك معايير للزواج كالتي في عصرنا هذا . بل آن ذاك, كان النسب و العائلة و الأخلاق و الدين هم المعايير التي تؤخذ بعين الاعتبار حيث كان من العيب أن تقدم الفتاة شروطا أو مواصفات للزوج . أما اليوم فقد انقلبت الآية و أصبحت الفتاة ترفض الزواج و ذلك لتحقيق ذاتها و المساواة مع الرجل .و في حالة حدوث طلاق, تكون قادرة على إعالة نفسها و أنها لا حاجة لها بهذا الرجل فقط '' إغلاق الأفواه'' حسب تعبير السيد محمد .

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال