جاري تحميل ... الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

الموقع الرسمي لشبكة بني ملال الإخبارية

شبكة بني ملال الاخبارية - بني ملال نيوز - الخبر في الحين ، جرأة و مصداقية في تناول الخبر

إعلان الرئيسية






 

أخر الأخبار

إعلان في أعلي التدوينة

 



محمد الحطاب 

يعيش سكان منطقة امغيلة ببني ملال، في هذه الأجواء الصيفية الحارة، مشاكل التنفس وأمراض أخرى بسبب الغازات والروائح الكريهة المنبعثة من المطرح البلدي للنفايات، المتواجد بجانب المقبرة الإسلامية لبني ملال.

سكان امغيلة ليسوا الوحيدين المتضررين من مشاكل هذا المطرح، بل حتى رئيس المجلس الجماعي أحمد بدرة، الذي يقطن بهذه المنطقة، يعيش نفس المشاكل، إلا اذا كان منزله لا تدخله هذه الغازات وهذه الروائح التي يصعب معها التنفس وبالكمامة، علما أن امغيلة هي التي ظلت لعدة انتخابات سابقة تمنح لبدرة أصواتا مهمة، والتي مكنته من ولوج الجماعة لعدة ولايات، والوصول إلى رئاسة جماعة بني ملال حاليا، بعد عزل صديقه الرئيس السابق للجماعة أحمد شد.

فإذا كانت منطقة امغيلة تعيش اليوم تحت رحمة التلوث والغازات والروائح الكريهة المنبعثة من مطرح النفايات الموجود على ترابها، فهذه المنطقة ظلت لسنوات تعيش تحت وطأة التهميش والإقصاء، حتى أن برامج التأهيل العديدة التي خضعت لها جماعة بني ملال لم تصل إلى منطقة أمغيلة، التي تضم منشآت حكومية كبيرة كمجمع الكليات التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ، والمطار .

ثم كيف يمكن لبدرة أن يعود مرة أخرى لهذه المنطقة، التي توجد داخل الحزام الأخضر لبني ملال، ليطلب من ناخبيها الإدلاء بأصواتهم لصالحه في الانتخابات الجماعية والجهوية القادمة،  أمام زحف غازات روائح مطرح النفايات الكريهة على منازلهم وخنقهم،التي  في درجات حرارة جد مرتفعة، مع العلم أن بدرة غير "بدلته" في هذه الانتخابات، حيث ترك حزب الاتحاد الاشتراكي أولا، ثم حزب الحركة الشعبية ثانيا، ليحط الرحال هذه السنة للمرة الثالثة في حزب التراكتور.  

فإذا كان رئيس جماعة بني ملال عجز عن تأهيل امغيلة، التي هي منطقته وخزان أصواته، كما تأهلت العديد من الأحياء الأخرى بالمدينة في فترة الرئيس أحمد شد، علما أن بدرة قضى بجماعة بني ملال أربع ولايات، ولم يتمكن من تطوير منطقته امغيلة وتأهيلها .. خاصة أنها توجد خارج مدينة بني ملال، وسكانها يعانون من ضعف وغلاء وسائل النقل .. !!

فهل ساكنة امغيلة ستمنح أحمد بدرة فرصة أخرى، لكي يؤهل المنطقة، إن تمكن من الفوز برئاسة الجماعة هذه المرة، أم أنها ستعمل  بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، "وفكها يا من وحلتيها" .

ومن أجل وضع حد لهذه الكوارث البيئية، يطالب سكان أمغيلة والدواوير المجاورة لها من السلطات المسؤولة والمعنية، التدخل بشكل عاجل  لوقف عملية الاحتراق، خاصة في هذه الأجواء الحارة، لأنهم لم يعودوا يفتحون أبواب ومنافذ منازلهم بسبب الرواﺉح الكريهة، وهو ما يجعلهم في "اعتقال" دائم في انتظار إيجاد بديل بيئي وصحي لهذا المطرح، من أجل وضع حد لانبعاث هذه الغازات وهذه الروائح الكريهة لاسيما في فصل الصيف .. 



.

تعديل المشاركة
Reactions:
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال