%20(1).png)
عزيز المسناوي
نظمت عمالة إقليم خنيفرة، صباح يومه 18 ماي 2025، حفلا بمناسبة الذكرى الـ 20 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وعرف حفل تخليد هذه الذكرى التي اختير لها هذه السنة شعار "20 سنة في خدمة التنمية البشرية"، وترأسه عامل الإقليم عادل اهوران، حضور أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية، والمنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي النسيج الجمعوي.
وشكل الحفل مناسبة لتقاسم حصيلة الإنجازات التي حققتها المبادرة على مدى 20 سنة، وذلك من خلال إنجاز مشاريع همت دعم قطاعات ومجالات حيوية كالصحة والتعليم والتشغيل والادماج الاقتصادي للشباب والمرأة القروية، وتعزيز البنيات التحتية الهادفة إلى فك العزلة وتوفير الماء الصالح للشرب وإحقاق الإنصاف المجالي لفائدة ساكنة الوسط القروي إضافة الى النهوض بمنظومة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وفي هذا الإطار، بلغ عدد مشاريع المبادرة المنجزة على مستوى إقليم خنيفرة منذ إطلاقها في 2005 من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، 1788 مشروعا بتكلفة إجمالية قاربت 757.62 مليون درهم، ساهم فيها صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بـ 565 مليون درهم.
وفي كلمة خلال الحفل، أبرز عادل اهوران الحصيلة الإيجابية للمبادرة بإقليم خنيفرة، مذكرا بأن المرحلة الأولى (2005 - 2010) من هذا الورش الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سجلت إنجاز 273 مشروعا بكلفة اجمالية قدرها 117.5 مليون درهم، ساهم فيها صندوق دعم المبادرة بمبلغ 83.2 مليون درهم.
وتابع عامل الإقليم أن المرحلة الثانية من المبادرة (2011 -2018)، والتي تتوخى صيانة كرامة المواطن، خصوصا الفئات المعوزة والهشة، عرفت إنجاز 851 مشروعا، بكلفة مالية حددت في 290.12 مليون درهم، ساهم فيها صندوق دعم المبادرة بما قدره 198.76 مليون درهم.
بينما تميزت المرحلة الثالثة للمبادرة (2019 - 2025)، يقول إهوران، بنقلة نوعية بتركيزها على الرأسمال البشري عبر مشاريع تهم بناء قدرات العنصر البشري منذ مرحلة الطفولة المبكرة وكذا حماية صحة الأم والطفل، ومشاريع تهم الادماج الاقتصادي للشباب، ناهيك عن استمرار الجهود في تقليص العجز في البنيات التحتية وتعزيز الخدمات الأساسية الصحبة والتعليمية، وكذا مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، موضحا أن ما مجموعه 664 مشروعا أنجزت بغلاف يناهز 350.60 مليون درهم ساهم فيه صندوق دعم المبادرة بـ 284.06.
وأشار عامل الإقليم إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حققت، منذ انطلاقتها في 2005، عدة إنجازات في مختلف المجالات ذات الأثر الإيجابي على مؤشرات التنمية البشرية بإقليم خنيفرة، وذلك بفضل تظافر جهود كل الجهات المعنية بالتنمية المجالية من هيئات منتخبة وهيئات المجتمع المدني والمصالح غير الممركزة للدولة.
ودعا بالمناسبة كافة المتدخلين إلى مواصلة العمل وتوفير شروط النجاح وضمان ديمومة الخدمات التي تقدمها برامج المبادرة للفئات المعنية، عبر تعبئة كل الشركاء وفق مقاربة تشاركية مع الرفع من مستوى الاحترافية والفعالية.
ويتميز تخليد الذكرى الـ 20 لانطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باقليم خنيفرة بتنظيم منتديات وندوات من أجل تسليط الضوء على مشاريع وإنجازات المبادرة محليا خلال الفترة الممتدة من 19 إلى غاية 24 ماي 2025، بشراكة مع مختلف المتدخلين الترابيين من شركاء وفعاليات المجتمع المدني.
وبعد حفل تخليد هذه الذكرى، جرى تسليم ثلاث سيارات إسعاف مجهزة، تم اقتناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على ثلاث جماعات ترابية ( أم الربيع، الحمام، تغسالين).
وتندرج هذه المبادرة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز العرض الصحي على صعيد الإقليم، وذلك بهدف تسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية، ودعم صحة الأم والطفل، والمساهمة في تنقل النساء الحوامل.
