%20(1).png)
عزيز المسناوي
في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز النظافة العامة والحد من انتشار النفايات، أطلقت السلطات المحلية بجماعة مريرت بإقليم خنيفرة، حملة نظافة واسعة بالمدينة، بتنسيق مع المجلس الجماعي والشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة.
وتهدف هذه المبادرة، إلى إزالة بعض النقط السوداء وتنقية مختلف الشوارع الرئيسية من الأتربة والأوساخ والمساهمة في احترام قواعد ومبادئ النظافة وتعزيز الوعي بالسلوكيات البيئية الإيجابية.
كما تتوخى دعم كافة المواطنين، وخاصة أصحاب المحلات التجارية والمقاهي، إلى الإنخراط في التحسيس والتوعوية بأهمية النظافة بهدف التصدي لنقاط عشوائية لتجميع الأزبال والنفايات.
وفي تصريح لجريدة بني ملال نيوز قال الرئيس المدير العام لشركة "Optimum Smart Service" للنظافة أن "هذه المبادرة خطوة أولية لشركة منذ فوزها بصفقة تدبير القطاع، نراهن من خلالها على إضفاء رونق جديد على شوارع وأحياء المدينة".
وأضاف الرئيس المدير العام للشركة أن "العملية جاءت تلبية لنداءات الساكنة ومن أجل الحد من انتشار النفايات خاصة في المرحلة الأخيرة"، مشيرا إلى أن "هناك مجهودات يبذلها عمال النظافة طيلة اليوم، إلا أنها تبقى في حاجة إلى مبادرات إضافية من كل المتدخلين في التنمية المحلية والفعاليات المحلية للتحسيس بمدى أهميتها".
وفي تصريح مماثل، أكدت شيماء بقدير المسؤولة عن الشركة بالمدينة، أن "عمليات التدخل لإزالة النفايات المتراكمة حول الحاويات تجرى بشكل دوري"، مشيرة إلى أن "التعاون مع السلطات المحلية يلعب دورا محوريا في دعم جهود النظافة".
وأوضحت شيماء بقدير أن "هذه المبادرات تصطدم بتحديات تعيق تحقيق نتائج فعالة، منها عدم التزام بعض المواطنين بإلقاء النفايات في الأماكن المخصصة لها، إضافة إلى نقص الوعي البيئي في صفوف عدد من السكان الشيء الذي يضيف مزيدا من التعقيدات التي تؤثر سلبا على جهود النظافة في المنطقة".
ورغم التحديات المتعددة ترى المسؤولة ذاتها أن "حملات التنظيف التي تقودها شركة النظافة تظل خطوة إيجابية نحو تعزيز الوعي البيئي"، معتبرة "أن تحقيق تحسين مستدام في الوضع البيئي يتطلب تعاونا من المواطنين والالتزام بممارسات سليمة في التعامل مع النفايات".
ومن المرتقب وفق المصدر ذاته، أن تتواصل هذه الحملة بشكل يومي خلال الأيام المقبلة، بعدد من الشوارع الرئيسية للمدينة وكذا بالأحياء التي تشكو من إهمال في هذا الإطار من أجل "بيئة نظيفة للجميع".
وقد لقيت هذه الحملة استحسان الساكنة في إطار الجهود التي تقوم بها الشركة المفوض لها قطاع النظافة بالمدينة والرامية إلى الحفاظ على نظافة وجمالية الأحياء وتأهيل المشهد الحضري ومعالجة جميع النقط السوداء المنتشرة بالمدينة.
