%20(1).png)
مروان بوعلي
في أجواء يملؤها الفخر والاعتزاز، نظم المركز الإقليمي للتكوين المهني النسوي ببني ملال، صباح يوم أمس، حفله الختامي برسم سنة 2025، احتفاءً بخريجات مختلف الشعب، وذلك بحضور وازن لفعاليات تربوية وإدارية، على رأسها السيد المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب – بجهة بني ملال خنيفرة، والسيدة المسؤولة الإقليمية للشؤون النسوية، والسيدة مديرة المركز، إلى جانب الأطر المشرفة على تكوين المتدربات وأولياء أمورهن.
ويأتي هذا الحفل كتتويج لمسار تكويني حافل بالعطاء، شاركت فيه المتدربات في شعب الإعلاميات، المربيات، الحلاقة والتجميل، والتدبير المنزلي، حيث عبرن في كلماتهن وعروضهن عن مدى استفادتهن من التكوين المهني الذي تلقينه داخل المركز، منوهات بالدور الكبير الذي لعبته الأطر التكوينية والإدارية في تأطيرهن ومواكبتهن، ومشيدات بالدعم المستمر من الوزارة الوصية لتمكين الفتاة من فرص التعلم والتكوين والمساهمة الفعلية في سوق الشغل.
وعرفت فقرات الحفل، الذي تم تنظيمه وفق برنامج متكامل، كلمات افتتاحية ألقيت من طرف المسؤولات، نوهت جميعها بأهمية تمكين الفتاة والمرأة من التكوين المهني، وبدور المركز الإقليمي ببني ملال في فتح آفاق جديدة لخريجاته، عبر تأهيلهن لسوق الشغل وتعزيز ثقتهن في الذات.
وقد أبدعت المتدربات في تقديم عروض غنية ومتنوعة، استعرضن فيها تجاربهن الشخصية في مختلف مراحل التكوين، مع توظيف مهاراتهن في صناعة المحتوى من خلال فيديوهات قاموا بتوضيبها وإخراجها بأنفسهن، إلى جانب عرض مجموعة من الأطباق والمأكولات والحلويات من صنع أيديهن، أثارت إعجاب الحاضرين وأبرزت ما راكمنه من كفاءات ومهارات عالية.
ولم تخلُ فقرات الحفل من لمسة احتفالية دافئة، حيث تم توزيع شواهد النجاح وسط تصفيقات الحضور، والتقاط صور تذكارية رفقة السيد المدير الجهوي، والسيدة المسؤولة الإقليمية و السيدة المديرة ، وأطر المركز، في لحظة تميزت بفرحة غامرة عمّت وجوه المتدربات وأسرهن، وعكست الأثر الإيجابي العميق الذي تركه هذا التكوين في نفوس العائلات والوسط الأسري عامة.
وأكدت العديد من المتدربات في تصريحات لوسائل الإعلام عن مدى امتنانهن للفرصة التي منحها لهن المركز، معبرات عن فخرهن بالإنجازات التي حققنها، وعن استعدادهن للانخراط في سوق العمل والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وقد شكل حضور السيد المدير الجهوي دلالة قوية على العناية التي توليها وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب – لتكوين وتأهيل الفتيات، وحرصها على تعزيز إدماجهن المهني وتوسيع آفاق نجاحهن.
واختُتم الحفل وسط أجواء من البهجة والفرحة التي فاقت حرارة الطقس المرتفعة التي تعرفها المملكة هذه الأيام، وخاصة مدينة بني ملال، ليؤكد هذا العرس التكويني أن النجاح حين يقترن بالعزيمة والتأطير الجيد يصنع الفرق ويبعث الأمل في المستقبل.
