كشف تحقيق لصحيفة كوريري ديلا سيرا عن استغلال شبكات إجرامية لمراهقين مغاربة، أغلبهم من منطقة بني ملال، في بيع المخدرات بشمال إيطاليا، خاصة في محيط مدينة ميلانو.
ووفق الصحافي الإيطالي أندريا غالي، يتم تهريب هؤلاء القاصرين عبر إسبانيا، قبل أن ينقلوا إلى مناطق معزولة ويجبروا على ترويج المخدرات تحت التهديد والعنف، دون أي اتصال بالعالم الخارجي.
وأشار التحقيق إلى أن الضحايا يعيشون في ظروف قاسية داخل مبانٍ مهجورة أو مساكن غير لائقة، ويتعرضون للتعذيب في حال المخالفة. كما تمنح لهم ملابس وطعام وأسلحة، مقابل التزامهم الكامل بأوامر الشبكة الإجرامية.
وتأتي أغلب الحالات من أوساط فقيرة ومهمشة ببني ملال، حيث تدفع ظروف الفقر وقلة التعليم بهؤلاء الشباب إلى الوقوع في شباك الاتجار بالبشر.
ورغم تدخل بعض وحدات الدرك الإيطالي (الكارابينييري) لمكافحة هذه الظاهرة، إلا أن المجتمع المدني لا يزال يبدي تجاهلا واسعاً لخطورة ما يحدث، في وقت تتزايد فيه أعداد الضحايا.