عزيز المسناوي
تنظم جمعية "أخيام" بشراكة مع الجماعتين الترابيتين "بوزمو" و"إملشيل" موسم الخطوبة ومهرجان موسيقى الأعالي - دورة 2025، وذلك خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 20 شتنبر الجاري، تحت شعار: "تراث أصيل وسياحة مستدامة في خدمة التنمية المحلية".
وتهدف هذه التظاهرة، حسب بلاغ اللجنة المنظمة، إلى الإحتفاء بالتقاليد المحلية والعادات الأصيلة لمنطقة الأطلس الكبير، وصونها وضمان استمراريتها. كما تسعى إلى الترويج للموروث الثقافي والبيئي باعتباره رافعة للتنمية المحلية.
ويتضمن برنامج الموسم والمهرجان وفق البلاغ ذاته، سهرات فنية تنشطها فرق فولكلورية من مختلف ربوع المملكة، ومعرضا للمنتوجات المجالية والصناعة التقليدية بهدف خلق ﻧﺸﺎﻃ ﺗﺠﺎري مهم بالمنطقة، إضافة إلى ندوات علمية، ومسابقات رياضية، وأنشطة تربوية وترفيهية موجهة للأطفال والشباب.
وتعد هذه التظاهرة ذات البعد الاجتماعي والثقافي المنظمة بتنسيق مع عمالة إقليم ميدلت وشركاء آخرين، رافعة تساهم في الدينامية الاقتصادية المحلية، عبر توفير منصة للتبادل التجاري بين القبائل المحلية. كما تتيح للزوار المغاربة والأجانب عيش تجربة فريدة في أحضان التراث والتقاليد المحلية، مع الاستمتاع باحتفالات غنية بالموسيقى الأمازيغية والرقصات الشعبية والفعاليات المفعمة بالألوان.
ويعود إحياء موسم إملشيل إلى أسطورة رومانسية تحكي عن كون شاب من قبيلة آيت إبراهيم أغرم بفتاة من قبيلة أيت عزة، إلا أن العلاقة غير الودية التي كانت تسود بين القبيلتين حالت دون إتمام زواج الشابين. فبكى كل من العشيقين بشدة بسبب رفض الأبوين وشيوخ القبيلة (أمغار) عقد قرانهما إلى حد أن دموعهما كونت البحيرتين التوأم “إسلي”(العريس) و”تيسليت” (العروس).