عزيز المسناوي
تعقد الأغلبية الحكومية اليوم الثلاثاء اجتماعا طارئا برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وبحضور نزار بركة، الأمين العام لحزب الإستقلال، والقيادة الثلاثية لحزب الأصالة والمعاصرة، لمناقشة تصاعد الإحتجاجات الشبابية المعروفة إعلاميا بـ"جيل Z" في عدة مدن، وسط قلق متزايد لدى الحكومة واستعداد للدخول السياسي والبرلماني الجديد.
وتشهد الشوارع المغربية مطالب قوية تتعلق بالشغل والتعليم والصحة، مما يضع الحكومة أمام اختبار صعب ويجعل الاستجابة السريعة أمرا ضروريا لاحتواء الاحتقان الاجتماعي. ويأتي الإجتماع لتقييم الوضع السياسي الراهن وتحليل أسباب الاحتجاجات، في خطوة تعكس أهمية القضية التي تجاوزت البعد القطاعي لتصبح تحديا سياسيا يمس تماسك الأغلبية أمام الرأي العام.
وفي سياق متصل، برمجت لجنة القطاعات الإجتماعية بمجلس النواب اجتماعا مع وزير الصحة غدا الأربعاء لمناقشة الوضعية الصحية، في مؤشر على متابعة المؤسسات التشريعية للضغط الشعبي، وسط تساؤلات حول قدرة الحكومة على تحويل النقاش إلى إجراءات عملية ملموسة.
كما يناقش الإجتماع التحضير للدورة البرلمانية الخريفية التي ستنطلق رسميا بخطاب ملكي يوم الجمعة الثانية من أكتوبر القادم، وتحديد الأولويات التشريعية والسياسية للمرحلة المقبلة، خصوصا ما يتعلق بمشروع قانون المالية لسنة 2026 الذي سيضع البعد الاجتماعي في صلبه، إلى جانب تقييم الحصيلة الحكومية خلال السنة التشريعية المنصرمة، واستعراض التقدم في تنفيذ الالتزامات الواردة في البرنامج الحكومي، مع التركيز على التحديات التي تواجه العمل الحكومي داخل البرلمان وفي الفضاء العمومي.
ويتوقع أن يصدر عن الاجتماع بيان رسمي يبرز وحدة الأغلبية والتزامها بتنزيل تعهداتها في مجالات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والتشغيل.