%20(1).png)
عزيز المسناوي
احتضن مركز التفتح للتربية والتكوين بخنيفرة، صباح اليوم الخميس 09 أكتوبر 2025، فعاليات الأبواب المفتوحة، والتي تميزت بإعطاء الإنطلاقة الرسمية لقافلة التعبئة المجتمعية الخاصة بالإدماج المباشر. كما شملت هذه المبادرة عمليات تسجيل وإعادة تسجيل التلميذات والتلاميذ المنقطعين وغير الملتحقين بالمؤسسات التعليمية، برسم الموسم الدراسي 2025-2026، وذلك تحت إشراف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بخنيفرة.
وتندرج هذه المبادرة في إطار تنزيل انشطة برنامج العمل السنوي للمديرية، وانسجاما مع أهداف خارطة الطريق 2022-2026، الرامية إلى تعزيز التمدرس والحد من ظاهرة الهدر المدرسي. كما شكل الحدث فرصة لإطلاق الأنشطة التربوية والفنية للموسم الدراسي الجديد بمركز التفتح.
وعرفت هذه الفعاليات حضور عدد من الشخصيات التربوية والمدنية البارزة، من بينها رئيس المجلس العلمي المحلي بخنيفرة، ورؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية، وأطر التوجيه التربوي، ومديرات ومديري المؤسسات التعليمية، وهيئة التدريس، إلى جانب أمهات وآباء وأولياء الأمور، وثلة من التلميذات والتلاميذ من مختلف المؤسسات التعليمية بالإقليم.
واستهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها تحية العلم على أنغام النشيد الوطني، قبل أن تلقي مديرة المركز كلمة ترحيبية عبرت فيها عن اعتزازها باحتضان هذه التظاهرة التربوية، مؤكدة أهمية الأنشطة الموازية في محاربة ظاهرة الهدر المدرسي.
وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت الأستاذة صفاء قسطاني، المديرة الإقليمية للتربية والتعليم الأولي والرياضة بخنيفرة، على ضرورة تكاثف الجهود للحد من الهدر المدرسي، من خلال إدماج التلاميذ المنقطعين وغير الملتحقين مجددا في المنظومة التعليمية. كما أشارت إلى أن الأنشطة التربوية والفنية تعد وسيلة فعالة لجعل المدرسة فضاء محببا للتلميذ، يسهم في تنمية قدراته ومواهبه، ويعزز لديه قيم المواطنة والمسؤولية.
من جهته، شدد الأستاذ وعباس أدعوش، رئيس المجلس العلمي المحلي بخنيفرة، على أن العلم يشكل الدعامة الأساسية للنجاح والتقدم، مبرزا في الوقت ذاته خطورة الهدر المدرسي وما يترتب عنه من آثار سلبية على الفرد والمجتمع. وأكد أن المدرسة تظل الفضاء التربوي الأمثل لغرس قيم التميز والرقي في نفوس الناشئة.
وتخللت هذه الفعاليات فقرات تربوية وفنية متنوعة، شملت مسرحيات وأناشيد جماعية، وعروضا توعوية حول مخاطر الانقطاع عن الدراسة، إلى جانب فقرات إبداعية أبان فيها المتعلمون عن مواهبهم وانخراطهم الإيجابي في الحياة المدرسية. كما تم خلال الحفل تكريم الأطر التربوية بالمركز، احتفاء باليوم العالمي للمدرس الذي يصادف يوم الخامس من شهر أكتوبر من كل سنة.
واختتمت التظاهرة بجولة داخل أروقة المركز، اطلع خلالها الزوار على مختلف الورشات التربوية والفنية والتكوينية، التي ضمت معروضات من مطويات وقصص وصور توعوية تحفز الأطفال واليافعين على المثابرة، والاجتهاد، والمواظبة على التعلم.
