عزيز المسناوي
يعود غياب الإستثمارات في إقليم خنيفرة ليطرح من جديد كموضوع مثير للقلق داخل أروقة البرلمان، حيث أصبح يشكل هاجسا في ظل تفاقم الأوضاع الإجتماعية والاقتصادية لعدد كبير من شباب المنطقة.
هذا الواقع يعكس أزمة حقيقية في سوق الشغل، الذي يعاني من تراجع فرص العمل، فضلا عن غياب رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى النهوض بالإقليم ودمجه ضمن أولويات السياسات التنموية للحكومة.
وفي هذا الإطار، طرح إبراهيم أوعبا النائب البرلماني عن الفريق الحركي، خلال تعقيبه على جواب الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، في جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدت يوم الاثنين 20 أكتوبر الجاري بمجلس النواب، تساؤلات جوهرية حول العلاقة بين حجم الاستثمارات وخلق فرص الشغل، مشيرا إلى أن هناك مناطق، خاصة الجبلية والقروية، لا تحظى بأي استثمارات تذكر.
وعبر النائب الحركي عن استيائه من هذا التهميش، قائلا: المغرب اليوم عبارة عن أوراش تنموية، لكن للأسف، بعض المناطق لا تجد أي نصيب من هذه الإستثمارات، وهو ما يهدد استدامة التنمية المستدامة في هذه المناطق، كما أبرز النائب البرلماني، الذي يمثل إقليم خنيفرة ذي الكثافة السكانية البالغة 370 ألف نسمة، الواقع المتأزم الذي يعيشه سكان الاقليم بسبب ضعف الفرص الاقتصادية.
إلى جانب هذا، أكد النائب على ضرورة إحداث تحولات حقيقية لضمان العدالة المجالية في توزيع الاستثمارات، قائلا: نحن بحاجة إلى إرادة سياسية قوية لإعطاء هذه المناطق حقها من التنمية، خاصة في ظل ارتفاع نسب الفقر والبطالة، التي تدفع شباب هذه المناطق إلى الهجرة نحو المدن، ومطالبا في ختام تعقيبه، بتنسيق أكبر بين جميع القطاعات الحكومية من أجل جعل هذه المناطق أكثر جذبا للاستثمار، مع خلق فرص عمل حقيقية للشباب المحلي.