عزيز المسناوي
أفلحت تحريات ميدانية قامت بها عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بأجلموس، بإشراف من القائد الإقليمي للدرك الملكي بخنيفرة، يومه الخميس، في تفكيك معمل سري لتقطير ماء الحياة، وسط غابة تابعة لجماعة أجلموس.
و قد جاءت العملية بعد تتبع دقيق لمعلومات ميدانية، قادت عناصر الدرك إلى تحديد موقع المعمل، الذي تم إخفاؤه بعناية داخل منحدر غابوي كثيف الأشجار، ما تطلب مجهودا ميدانيا كبيرا للوصول إليه وتنفيذ المداهمة.
العملية أسفرت عن حجز نحو 1030 لترا من مسكر ماء "الماحيا" جاهزة للترويج، بالإضافة إلى 690 كيلوغراما من التمر المخمر، تم تخزينه في 23 قنينة، سعة كل واحدة منها 30 كيلوغراما، كما تم ضبط 15 كيلوغراما من التين المخمر، إلى جانب مجموعة من المعدات المستخدمة في عمليات التقطير، شملت طنجرتين تقليديتين تستعملان في عملية التقطير، فضلا عن قنينة غاز و أكياس بلاستيكية، و فرن وكميات كبيرة من السكر والخميرة الفارغة.
هذا و تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد هويات المتورطين في هذا النشاط غير المشروع، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم.
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها القيادة الجهوية للدرك الملكي بخنيفرة، لمكافحة الجرائم المرتبطة بالمخدرات والمسكرات غير القانونية، بما يسهم في حماية المواطنين من المخاطر الصحية والقانونية.
وقد لاقت هذه الجهود استحسانا من قبل عدد من المواطنين، الذين أشادوا بالعمليات الاستباقية التي تنفذها عناصر الدرك الملكي في أجلموس، والتي تهدف إلى تعزيز الأمن وخلق بيئة من الطمأنينة في صفوف السكان، كما أثنوا على سرعة استجابة أفراد الدرك لشكاياتهم، وحرصهم على توقيف كل من يحاول انتهاك القانون، وزرع الخوف في نفوس المواطنين.