أُعطيت الانطلاقة الرسمية لأشغال الطريق السيار الجديد الذي سيربط بين مدينتي فاس ومراكش، مرورا ببني ملال وخنيفرة، ضمن مشروع يعد من أكبر المشاريع الطرقية في تاريخ المملكة الحديثة، بتكلفة إجمالية تصل إلى نحو 2.8 مليار دولار (27 مليار درهم).
ويهدف المشروع إلى تعزيز الترابط الاقتصادي والاجتماعي بين جهات الشمال والوسط والجنوب وتقليص مدة التنقل بين المدن الرئيسية، ضمن رؤية تنموية شاملة تضع البنية التحتية في صلب النموذج التنموي الجديد.
ويمتد الطريق عبر محور استراتيجي يشمل مناطق مثل دار ولد زيدوح وقلعة السراغنة وبن جرير، ويتقاطع مع الطريق السيار الرابط بين بوفكران والحاجب، ما يتيح تكوين شبكة طرقية متكاملة على المستوى الوطني، ويسهم في تسهيل تنقل الأفراد والبضائع وتعزيز الجاذبية الاقتصادية للمناطق الداخلية.
ويعتبر المشروع جزءا من التحضيرات لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، حيث يتوقع أن يحسن الربط بين المدن الكبرى والبنى التحتية الرياضية والسياحية، ويحفز الاستثمارات ويخلق فرص شغل مباشرة وغير مباشرة مع تشجيع المقاولات الوطنية خاصة الصغيرة والمتوسطة على المشاركة في تنفيذ الأشغال.
%20(1).png)
