عزيز المسناوي
في خطوة غير مسبوقة، وتخليدا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بخنيفرة، يوم الخميس 6 نونبر 2025، مسيرة رمزية تربوية، بمشاركة وفود تلاميذية من مختلف المؤسسات التعليمية العمومية بالإقليم، مرفوقة بأطرها التربوية والإدارية.
وقد انطلقت هذه المسيرة الرمزية من مقر المديرية الإقليمية بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وأداء النشيد الوطني في اجواء وطنية مؤثرة، تجلت فيها معاني الفخر والإعتزاز بالإنتماء للوطن والتشبت بالوحدة الترابية للمملكة، لتنطلق بعد ذلك نحو مقر عمالة إقليم خنيفرة وسط حماس كبير وتفاعل مميز من المشاركين.
ولدى وصول الوفود التلميذية إلى مقر العمالة، حظيت باستقبال رسمي من طرف عامل صاحب الجلالة على إقليم خنيفرة، مرفوقا بوفد من المسؤولين الإقليميين والمنتخبين، حيث قدم التلاميذ المشاركون تحية تلميذية رمزية مثلت مختلف مدن المملكة عبر لوحات فنية معبرة جسدت روح الوطنية والانتماء.
وفي هذه المناسبة الوطنية المجيدة، قامت السيدة المديرة الإقليمية بتقديم هدايا رمزية للسيد العامل، عربون تقدير واعتزاز بدلالات هذا الحدث الخالد في وجدان المغاربة، لتتواصل فقرات هذا الاحتفال المميز بلحظة مؤثرة تمثلت في أداء قسم المسيرة الخضراء من قبل التلميذات والتلاميذ أمام السيد العامل، حيث رددت الأصوات عبارات العهد والوفاء مجددة الارتباط بالوحدة الوطنية والتشبث بالقيم الراسخة للمسيرة الخضراء.
من جانبه، عبر السيد عامل الإقليم عن تثمينه الكبير لهذه المبادرة التربوية المتميزة، مشيدا بجهود الأطر التربوية والإدارية في ترسيخ قيم المواطنة في نفوس الناشئة، ومؤكدا على أهمية مثل هذه الأنشطة في تعزيز روح الانتماء والمسؤولية لدى الأجيال الصاعدة.
اختتمت المسيرة في أجواء احتفالية حافلة بروح وطنية عالية، حيث عاد المشاركون سيرا على الأقدام من مقر العمالة إلى المديرية الإقليمية في مشهد رمزي يجسد قيم الالتزام والانضباط، ويعكس عمق الوعي الوطني لدى المتعلمين.
وتأتي هذه المبادرة كتجربة رائدة على صعيد المديرية الإقليمية بخنيفرة، حيث تؤكد حرصها على ترسيخ البعد التربوي للأعياد الوطنية وجعل التربية على المواطنة أحد المرتكزات الأساسية في العملية التعليمية والتربوية.
%20(1).png)




