%20(1).png)
عزيز المسناوي
في إطار تفعيل البرنامج الإقليمي للأنشطة الموازية الذي تشرف عليه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بخنيفرة، وضمن فعاليات العطلة البينية الثانية، تحولت مؤسسة التفتح للتربية والتكوين بخنيفرة، يوم الثلاثاء 09 دجنبر 2025، إلى فضاء نابض بالحياة والإبداع، من خلال تنظيم ورشات تربوية وفنية جمعت بين تنمية الفكر وصقل الموهبة.
وشهدت المؤسسة تنظيم ورشة متميزة في القراءة والكتابة، تفاعل معها التلاميذ بشكل لافت، حيث وزعت عليهم قصص قصيرة اشتغلوا على تحليلها وتحويلها إلى حوارات مسرحية، في تجربة تعليمية تهدف إلى تطوير مهارات الفهم القرائي، وتعزيز التعبير الشفهي والكتابي بأسلوب إبداعي محفز.
كما استفاد عدد من التلاميذ من قراءات موجهة لقصص مؤلفة حول موضوع "التكنولوجيا الكوانتية"، مكنتهم من الاقتراب من مفاهيم علمية معقدة، قدمت بلغة مبسطة تجمع بين التوعية والمعرفة والخيال.
وكما سبق للتلاميذ أن استفادوا، يوم الاثنين، من ورشات في المسرح والموسيقى، التي شكلت الانطلاقة الفعلية للبرنامج الأسبوعي للأنشطة الموازية، مما أضفى تنوعا غنيا على العروض التربوية الموجهة للمتعلمين.
موازاة مع ذلك، نُظمت ورشة فنية كبرى في الرسم والتشكيل، بتنسيق مع مؤسسة التفتح، عرفت مشاركة أكثر من 60 تلميذا وتلميذة من مختلف المؤسسات التعليمية بالإقليم. وأشرفت على تأطير هذه الورشة الأستاذة فوزية المالكي، التي رافقت المشاركين في استكشاف طاقاتهم الفنية من خلال إنجاز لوحات مستوحاة من الطبيعة والقيم الوطنية والخيال الإبداعي، في أجواء تربوية تسودها روح التفاعل وتنمية الذوق الجمالي.
وتميز هذا النشاط بحضور المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بخنيفرة، ذة. صفاء قسطاني، إلى جانب عدد من الأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة، فضلا عن حضور وازن لأمهات وآباء التلاميذ الذين تابعوا باهتمام إبداعات أبنائهم، في مشهد يعكس انخراط الأسر في دعم المسار الإبداعي للمتعلمين.
كما تولى الأستاذ اباحسين محمد، أستاذ ورشة الصوت والصورة بالمؤسسة، توثيق مختلف لحظات الورشة عبر التقاط صور جسدت التفاعل الجميل بين المؤطرين والمشاركين.
هذا، وتأتي هذه الأنشطة المندمجة لتؤكد حرص المديرية الإقليمية ومؤسسة التفتح على ترسيخ ثقافة القراءة والإبداع، وتوفير فضاءات تربوية بديلة تنمي الكفاءات الفكرية والفنية، وتشجع الناشئة على استثمار العطلة في تجارب تعليمية هادفة تعزز الانتماء الثقافي وتفتح الآفاق أمام مواهبهم، علما بأن هذه الأنشطة الموازية انطلقت يوم الاثنين وستستمر حتى نهاية الأسبوع، عبر برمجة ورشات وأنشطة متنوعة تستجيب لميولات المتعلمين وحاجياتهم التربوية.
